تسود حالة من الغليان والغضب النقب بوجه خاص، وذلك في أعقاب جرائم الشرطة التي سقط فيها شهيدان من رهط خلال أيام معدودة، فيما يعم الإضراب الشامل القرى العربية في النقب استجابة لقرار لجنة المتابعة العربية العليا احتجاجا على جرائم الشرطة، كما تقرر تنظيم مسيرة مشاعل في رهط مساء اليوم الثلاثاء.
إلى ذلك، تنظر محكم الصلح في بئر السبع، اليوم الثلاثاء، في طلب الشرطة تمديد اعتقال ستة شبان من مدينة رهط تم اعتقالهم في المدينة، وذلك بعد أن اندلعت اشتباكات عنيفة بين المئات من الشباب العرب الغاضبين، فور تشييع جثمان الشهيد سامي الزيادنة، وبين قوات الشرطة قرب مركز الشرطة على مدخل مدينة رهط في النقب.
وأتت عملية الاعتقال في أجواء من التوتر والغضب، وفي أعقاب تشييع جثمان الشهيد سامي الزيادنة (47 عاما)، في مقبرة الزيادنة في رهط، الذي توفي اختناقا بالغاز خلال قمع الشرطة الإسرائيلية لتشييع جثمان الشهيد سامي الجعار الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي
وأخذ المئات من الشبان العرب، فور انتهاء جنازة الشهيد الزيادنة، الاحتشاد على مدخل رهط، حيث يقع مركز الشرطة، وبدأوا بإغلاق الشارع الرئيس، على مدخل المدينة، بإشعال الإطارات المطاطية والمتاريس.
ودفعت الشرطة الإسرائيلية دفعت بقوات كبيرة إلى رهط وقرى النقب ، بما في ذلك فرق الخيالة وقوات كبيرة من عناصرها، واندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الشرطة، استخدمت فيها قنابل الغاز والقنابل الصوتية بكثافة. كما استخدمت الشرطة مروحية شرطية للتوثيق، وذلك بهدف تنفيذ حملة اعتقالات.
التعليقات