المتظاهرون في عكا: العرب يعانون مرارة ما يسمى تعايشا

شارك العشرات من أهالي عكا بعد عصر اليوم، الثلاثاء، في المظاهرة التي بادرت إليها الفعاليات الشعبية والحزبية والقوى الوطنية في المدينة، وذلك احتجاجا على قمع الشرطة الإسرائيلية التي تواصل استباحة دم المواطنين العرب، وقامت مؤخرا بقتل ابني النقب الشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنة

المتظاهرون في عكا: العرب يعانون مرارة ما يسمى تعايشا

شارك العشرات من أهالي عكا بعد عصر اليوم، الثلاثاء، في المظاهرة التي بادرت إليها الفعاليات الشعبية والحزبية والقوى الوطنية في المدينة، وذلك احتجاجا على قمع الشرطة الإسرائيلية التي تواصل استباحة دم المواطنين العرب، وقامت مؤخرا بقتل ابني النقب الشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنة.

وتأتي المظاهرة التي انطلقت من ساحة الكراكون بالبلدة القديمة وصولا دوار غسان كنفاني (دوار المدفع)، استجابة لطلب لجنة المتابعة العربية العليا التي أعلنت عن سلسلة خطوات احتجاجية وبضمنها الإضراب الشامل بالمجتمع العربي. والتزم التجار العرب في عكا القديمة بالإضراب، حيث أغلقت غالبية المحال التجارية في السوق أبوابها، كما وعم الإضراب المدارس العربية رغم وصول العديد من الطلاب للمدارس.

وأكد المتظاهرون أن الدم الفلسطيني واحد من الجليل للنقب، وشددوا على الموقف الرافض لكل ممارسات العنف والعنصرية التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية ضد المواطنين العرب.

وقالت عضو البلدية المحامية مديحة رمال إن "أهالي عكا يؤكدون من خلال هذه التظاهرة بأن أبناء النقب وعكا ومجد الكروم وكل الداخل الفلسطيني هم أبناء شعب واحد، وأنه يجب محاكمة الشرطة التي قتلت أكثر من خمسين مواطنا عربيا منذ انتفاضة الأقصى ولم تتم معاقبة أحد، ويجب التوجه للمحاكم الدولية لإيصال صوتنا لأننا بتنا بدون حماية، وقتلنا أصبح متعمدا، ولن أتردد كمحامية أن أتعاون مع أية حقوقيين للتوجه للمحاكم الدولية".

وقال الحاج فخري بشتاوي من عكا: "تأتي مشاركتي ضمن المظاهرة الاحتجاجية من منطلق مسؤولية تجاه أبناء شعبي، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لشعبنا، فلا يمكن أن نقف موقف المتفرجين أمام اضطهاد شعبنا وهدم البيوت وسلب الأرض وقتل شبابنا بدم بارد. لا يمكن أن نصمت أمام بناء المستوطنات، وأمام عنجهية وغطرسة القادة الإسرائيليين. لا بد من احتجاج لرفض هذه السياسة، ولا يمكن أن نرتاح دون أن يرتاح شعبنا، ويحصل على استقلاله بدولة فلسطينية، وأن ننال حقنا بالمساواة، نحن نقوم بشكل دائم بتوعية الشباب لنكمل مشوار نضالنا حتى الحصول على حقوقنا جميعها".

وقال إمام مسجد الرملة محمد ماضي: "جاءت هذه المظاهرة بمبادرة سريعة ردا لما يحدث لأهلنا في النقب الصامد، فقد رأينا أنه من الواجب أن نشارك حتى لو كان عدد المشاركين قليلا، لكن نريد أن يصل صوتنا إلى أهلنا في النقب، لنوصل تعازينا والتأكيد بأننا شعب وقلب وجسد ودماء واحدة، مصابكم هو مصابن وآلامكم هي آلامنا، أفراحكم هي أفراحنا، سنبقى معكم، ويجب أن يصل صوتنا من كل أنحاء الداخل الفلسطيني، لنقول للمؤسسة الإسرائيلية أنها لن تنجح في تقسيم الشعب الفلسطيني إلى شمال وجنوب، وإلى مدني ونقبي وفلاح، فنحن سنبقى شعبا واحدا إلى يوم الدين".

وتابع:" الداخل الفلسطيني يعاني مرارة التعامل تحت مسمى التعايش، فهم يريدون منا أن نصمت ولا نعبر عن موقفنا بحجة أننا نعيش في إطار عربي يهودي وعلينا أن نحافظ على هذه العلاقة التي كما يقال عنها ودية وعلاقة المصالح، ولكن نؤكد أن علاقة حسن الجيرة لا تعني أبدا انسلاخنا عن ديننا وهويتنا وحضارتنا ومستقبل شعبنا في الداخل الفلسطيني".

 

 

 

التعليقات