المحال التجارية في حيفا لم تلتزم بالإضراب...

لم تلتزم المحال التجارية في مدينة حيفا، بالإضراب العام العليا للجماهير العربية أمس الاثنين احتجاجاً على مقتل الشهيدين الجعّار والزيادنة في رهط في النقب، بل واستمرت الحياة كما هي عليه وافتتحت كافة المحال التجارية.

المحال التجارية في حيفا لم تلتزم بالإضراب...
لم تلتزم المحال التجارية في مدينة حيفا، بالإضراب العام الذي أقرّته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية أمس الاثنين احتجاجاً على مقتل الشهيدين الجعّار والزيادنة في رهط في النقب، بل واستمرت الحياة كما هي عليه وافتتحت كافة المحال التجارية باستثناء عدد قليل جداً من المقاهي بالعمل كالمعتاد متجاهلة قرار لجنة المتابعة والجماهير العربية بالإضراب. 
وباستثناء مقهى فتّوش، والمقاهي العربية في شارع مسّادة وهيلل، وعدم خروج الطلّاب للمدارس صباح اليوم استجابة من الأهالي لقرار الإضراب، لم يغلق أي من المحال التجارية أبوابه استجابة لقرار الإضراب، ولهذا أسباب عدة منها علاقة الشارع الحيفاوي بالقيادة العربية على مستوى المدينة، وعلى المستوى القطري، بالإضافة إلى طابع المدينة والحياة المشتركة فيها على الصعيد الاقتصادي، وهو ما يجمع عليه أغلبية أصحاب المحال التجارية في حي وادي النسناس، فيعتقدون أن ركيزتهم الاقتصادية الأساسية هي الوافدين اليهود إلى الحي. 
ولم يغلق أي من المحال التجارية في وادي النسناس أبوابه، أمّا حي الألمانية، وهو الحي الأكثر اكتظاظاً بالمحال التجارية، وباستثناء فتّوش، فُتحت كافة المحال فيه على الرغم من أن إغلاق المحال فيه سيترك أثراً كبيراً خاصة أنه مزار للسياح والوافدين إلى البلاد والحدائق البهائية. 
د. سهيل أسعد: عدم التزام المحال التجارية بالإضراب يعود لطابع الحياة المشتركة
وقال نائب رئيس بلدية حيفا عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، د.سهيل أسعد، إن “عدم التزام أصحاب المحال التجارية في مدينة حيفا بالإضراب، يعود باعتقادي لظروف الحياة المشتركة في المدينة، وطابع المدينة المشترك الذي يختلف عن باقي البلدان العربية بالظروف والعلاقة الاقتصادية بين العرب واليهود في المدينة”.
وأضاف: “على الرغم من أن الأحزاب السياسية توجّهت للجماهير في المدينة، إلّا أن السبب الثاني يعود إلى أن العمل على إنجاح الإضراب لم يكن كافياً من قبل الأحزاب والقيادة العليا، ممّا أدى إلى عدم الالتزام وإغلاق المحال في المدينة، وكان هنالك تقصير من قبل القيادة في مدينة حيفا”.
جمال خميس: السبب الرئيسي يعود لخوف التجّار على لقمة العيش
أمّا عضو البلدية عن التجمّع الوطني الديمقراطي، جمال خميس، فقال لـ”عرب ٤٨” إن “حالة يأس من العمل السياسي تسيطر على الجماهير في مدينة حيفا، بالإضافة إلى فقدانهم الأمل من نجاعة الإضراب أو ما يمسيه البعض أزمة الثقة ما بينهم وبين القيادة العربية النابعة من ضعف التواصل معهم ومع همومهم ومشاكلهم، بالرغم من أنهم يعون الظروف التي يعيشونها في المدينة”.
وأضاف: “السبب الرئيسي يعود لخوف التجّار على لقمة العيش، فمع كل حالة توتر تسود البلاد يهدّد اليهود بمقاطعة المحال العربية، وأهالي وادي النسناس تحديداً يعتمدون على الزوار اليهود، ويعتقدون أن ابتعاد الزبائن اليهود جراء إعلانهم للإضراب سيضر بهم وبمصالحهم وبالتالي لم يلتزمون بالإضراب”.
 
  

التعليقات