سخنين: دعوات للوحدة والتصدي للشرطة التي تستبيح الدم العربي

عم الإضراب الشامل منطقة البطوف التي تشهد منذ ساعات الصباح سلسلة من الفعاليات والوقفات الاحتجاجية على جرائم الشرطة الإسرائيلية.

سخنين: دعوات للوحدة والتصدي للشرطة التي تستبيح الدم العربي

 تظاهر بعد ظهر اليوم الثلاثاء العديد من أهالي سخنين تقدمهم قيادات وكوادر ونشطاء الاحزاب السياسية قبالة مبنى البلدية، وذلك احتجاجا على مقتل الشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنة من رهط الذين قتلتهم الشرطة الاسرائيلية، وتقدم التظاهرة عدد من القيادات السياسية والدينية والمجتمعية.

ويأتي ذلك، استمرارا للفعاليات الاحتجاجية التي اقرتها لجنة المتابعة العليا لشؤون عرب الداخل، حيث عم الإضراب الشامل منطقة البطوف التي تشهد منذ ساعات الصباح سلسلة من الفعاليات والوقفات الاحتجاجية على جرائم الشرطة الإسرائيلية.

ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالجرائم المتواصلة ضد المواطنين العرب، خاصة وأنه بمقتل الجعار والزيادنة يرتفع عداد الشهداء من عرب الداخل الذين قتلوا على أيدي قوات الشرطة منذ انتفاضة القدس والأقصى  إلى 51 ضحية، وعليه طالب المتظاهرون بتشكيل لجنة تحقيق رسمية واعتماد الفعل والمبادرة للتصدي لهذه السياسات وإلا يقتصر العمل على ردود الفعل.

 حيادري: الأمر وصول إلى درجة لا تطاق ولم يعد بالإمكان السكوت على هذه الجرائم

وتحدث رئيس اللجنة الشعبية محمد حيادري الذي استعرض بدوره جرائم الشرطة، وذكر أن الشرطة قتلت منذ العام 2000 لغاية اليوم 51مواطنا عربيا دون أن يقدم أحد من أفراد الشرطة للمحاكمة، وكأن الضحايا العرب قتلوا في حوادث طرق.

ودعا حيادري إلى رص الصفوف والمطالبة بتحقيق حول هذه الجرائم وعدم الاستكانة لأن الأمر وصول إلى درجة لا تطاق ولم يعد بالإمكان السكوت على هذه الجرائم التي تتم وتتكرر دون حسيب أو رقيب.

غنايم : يجب وضع برنامج نضالي موحد للجماهير العربية

من جانبه، أكد رئيس لجنة الرؤساء لجنة المتابعة مازن غنايم  أن الرد يجب أن يرقى إلى مستوى الجريمة والرد عليها في انجع الطرق الوحدوية، وطالب بضرورة إعلان الوحدة في إطار القائمة العربية المشتركة لنفتح صفحة جديدة ونبعث الرسالة الأقوى للحكومة الإسرائيلية عبر برنامج نضالي موحد.

خلايلة: الرد على هذه الجرائم والتشريعات العنصرية وسياسات القمع التي تعتمدها الحكومة ضد العرب يجب أن يكون من خلال الإعلان عن وحدة الأحزاب العربية

أما، سكرتير التجمع الوطن  يفي منطقة البطوف، المحامي أياد خلايلة، فقد أشاد وحيا المواطنين العرب على التزامهم بالإضراب والتفاعل مع النشاطات والمظاهرات المنددة بعنف الشرطة، وقال 'هذا أقل رد ممكن أن يكون على استباحة الدم العربي  والجرائم التي ترتكبها الشرطة الاسرائيلية بحق أبناء عرب الداخل التي تكررت دون معاقبة أحد من عناصر الشرطة'.

ويعتقد أن الرد على هذه الجرائم والتشريعات العنصرية وسياسات القمع التي تعتمدها الحكومة ضد العرب يجب أن يكون من خلال الإعلان عن وحدة الأحزاب العربية في قائمة مشتركة ووضع استراتيجيات وبرامج عمل لمواجهة هذه السياسات بصوت  واحد، سواء كان على المستوى الشعبي لخلق حالة شعبية عارمة وكذلك على المسار الدولي في تقديم شكوى وطلب الحماية الدولية.

ويرى خلايلة أنه حان الوقت لتوحيد الإرادة والموقف للجماهير العربية في مواجهة فاعلة لسياسات المؤسسة الإسرائيلية، مؤكدا أن الحالة ما عادت تحتمل هذا العداء الرسمي ضد العرب أبناء الوطن الأصليين وهدر دمهم.

التعليقات