مواطنون من عكا يطلقون صرخة ضد عنف الشرطة

تمتد المظاهرات والاحتجاجات في الداخل الفلسطيني منذ يوم الخميس الماضي من الجليل إلى النقب، وذلك احتجاجا على قمع الشرطة الإسرائيلية التي تواصل استباحة دم المواطنين العرب.

مواطنون من عكا يطلقون صرخة ضد عنف الشرطة

تمتد المظاهرات والاحتجاجات في الداخل الفلسطيني منذ يوم الخميس الماضي من الجليل إلى النقب، وذلك احتجاجا على قمع الشرطة الإسرائيلية التي تواصل استباحة دم المواطنين العرب، وقامت مؤخرا بقتل ابني النقب الشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنة، في حين يؤكد الفلسطنيون في الجليل بأن الدم الفلسطيني واحد من الجليل لنقب، وبأن الموقف الرافض لكل ممارسات العنف والعنصرية التي تمارسها ضد ألمواطنين العرب.

'أهالي عكا موقفهم ثابت مع كل فلسطيني مهزوم ومرهق'

 ولتسليط الضوء على هذه القضية التقى 'عرب48'  بمواطنين من عكا الذين أكدوا بأن العرب في الداخل كالجسد الواحد، ذكر يوسف خلايلة من عكا 'أن الجماهير العربية موحدة ضد العنف الشرطة، وجميعنا على قلب رجل واحد، وخاصة أهالي عكا دائما يقفون إلى جانب كل مواطن مهزوم ومرهق، ذلك بسبب الأوضاع المرهقة التي يعيشون بها من محاولة لتهجير عقول الشباب خاصة من قبل المؤسسة الإسرائيلية، في محاولة لبناء جيل فلسطيني متخاذل'.

على سبيل المثال يقول خلايلة 'ينشأ شبابنا وهم يبحثون عن عمل ولا يجدون فيتم اقناعهم بالتوجه للحصول على مخصصات تأمين وطني بدلا من أن يعملوا، مما يؤدي إلى خلق جيل فاشل في حياته الاقتصادية بالتالي الاجتماعية'.

وأضاف 'يوجد اضطهاد فكري يمارس على عقول شبابنا الفلسطيني مما يؤدي إلى عدم التفاعل بشكل عملي مع الأحداث التي تواجه العرب في الداخل، ولكن بالرغم من ذلك نجد أن الفئة الغالبة من جماهيرنا هي تلك المتماسكة بالموقف النظري والفعلي، وجميعنا مرتبطين من عكا للنقب'.

سياسة عنف الشرطة متبعة منذ عشرات السنين

أما الكاتب يعقوب حجازي فقال: 'العنف الذي يمارس ضد الجماهير العربية في البلاد ليس بالأمر الجديد، فقد أعتدنا على العنف من قبل الشرطة والجيش وحرس الحدود، فهذه هي السياسة الصهيونية التي نعرفها جميعا، فهذا العنف يدل على عنصرية الدولة ضد المواطنين العرب، اعتقد بأن الموقف الموحد من إضراب شامل ومظاهرات حادة قد تلقن هذه السلطات درسا'.

وتابع:' كل عربي مستهدف في أيامنا هذه من قبل هذه القوات الشرطية العنصرية، فقبل أشهر قليلة أستشهد الشاب خير حمدان من كفر كنا، فهذا العنف مورس على أهلنا في المناطق الفلسطينية المحتلة، وانتقل إلى داخل البلاد هذه سياسة عنصرية متبعة على مدى عشرات السنين'.

'لن تذهب دماء شبابنا في النقب هدرا'

بدورها، فوزية ملوالعين  من عكا فقد أشارت إلى أن ' مواقف الشرطة الإسرائيلية دائما ضد المواطن العربي، بل وتستخدم العنف في تعاملها مع العرب، ما يحدث في النقب من إعتداءات على أهلنا لا نرضى بها، وكسيدة عكية أقف إلى جانب أهلي في النقب، لأن الدم واحد وكعرب نحن أخوة، ولا يهم من أية منطقة، لهذا علينا أن نتوحد على كلمة واحدة، لأننا لا نستهين بدمنا الذي يباح بكل بساطة بسبب قمع الشرطة، لنتماسك كالجسد الواحد أمام إضطهاد الشرطة لنا'.

'النقب أقرب من باريس'

 من جانبه، تحدث سعيد محمد غزاوي بغضب واستياء من الأوضاع التي يعيشها العرب في البلاد من عنصرية واضحة وقال:' هذه ليست المرة الأولى التي تمارس الشرطة العنف ضدنا كمواطنين عرب، فالتمييز من حيث المعاملة واضح، إذا كنت عربيا فأنت معرض للعنف الشرطوي، أما لو كنت مواطنا يهوديا فالتعامل يكون بمنتهى الرقة والإحترام، تصرف الشرطة يعكس كراهية المؤسسة الإسرائيلية للعرب، لقد وصل ليبرمان من روسيا إلى البلاد بعد أن كان يشتغل حارس في مقهى ليلي، ليتحكم بأية مناطق فلسطينية يتم تحويلها لمنطقة الضفة وأية مناطق يتم إبقائها تحت السلطة الإسرائيلية'.

وأستنكر توجه أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية إلى باريس للوقوف لجانب الأحداث التي شهدتها العاصمة مشيرا إلى 'أن الدم العربي بات رخيصا فمن قبل قتلوا محمد الدرة وهو في حضن والده، وقتلوا الآلاف في مجزرة قانا ولم يقف الى جانب العربي أحد'.

التعليقات