وسط أجواء من الحزن والغضب على تقاعس الشرطة الإسرائيلية في محاربة العنف والجريمة وعدم فك رموز جرائم القتل التي سجلت في كفرقاسم، شاركت جماهير غفيرة من المدينة والمجتمع العربي إلى جانب قيادات محلية، عصر اليوم الأحد، في تشييع جثمان المرحوم صهيب فريج (24 عاما) الذي لقي حتفه رميا بالرصاص، حيث أنطلق موكب الجنازة من بيت الفقيد باتجاه مسجد عمر بن الخطاب ومن ثم إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في بالمدينة.
تسجيل أربع جرائم قتل في المدينة ولم تفك رموزها
وأتت جريمة قتل فريج وهو لاعب كرة قدم كالصاعقة على أهالي المدينة، لينضم إلى ملفات جرائم قتل عامر مطر وعادل عيسى والطفل أنس صرصور التي لم تفك رموزها.
وعم الإضراب الشامل المدينة وأعلن الحداد استنكارا لجريمة القتل التي وقعت في ساعات بعد منتصف الليل وراح ضحيتها لاعب كرة القدم صهيب محمد فريج البالغ من العمر 24 عاما، وشمل الإضراب كل المرافق والمؤسسات وجهاز التعليم والمرافق التجارية والاقتصادية.
وكان اللاعب فريج قد تعرض إلى عملية إطلاق رصاص من قبل مجهلين عندما كان قبالة منزل عائلته، حيث أصيب بجراح حرجة ونقل على وجه السرعة للعلاج، إلا أن الطاقم الطبي أقر وفاته، فيما شرعت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة.
وستعقد بلدية كفرقاسم مساء اليوم الأحد جلسة طارئة لاتخاذ خطوات عملية.
وقالت بلدية كفر قاسم في بيانها لوسائل الإعلام: 'لقد اغتالت يد الغدر خيرة شباب كفرقاسم، المرحوم صهيب محمد فريج الشاب المؤدب الخلوق صاحب الصفات الطيبة الحسنة، نقف اليوم جميعا وقفة رجل واحد لنصرخ معا، كفى لمسلسل العنف، كفى للاستهتار بأرواح الناس وكفى لفوضى السلاح غير المرخص'.
وتابع البيان: 'إن هذه العصبة الفاسدة التي تسعى في خلخلة استقرارنا وأمننا لا بد من لجمها وإخراجها من بين صفوفنا، فليس هناك مكانا لهم بيننا، لقد عاشت كفرقاسم على مدار سنوات طوال بأمن وأمان . واليوم لن نسمح لأي عابثا مهما كان ان يعبث بأمننا . ستقطع يد العنف مهما كانت'.
الثانوية الجديدة تشجب وتستنكر القتل بصوت الغضب
واستنكرت المدرسة الثانوية الجديدة بكل طواقمها جريمة قتل الشاب لاعب كرة القدم صهيب محمد فريج. وقالت المدرسة في بيانها 'رصاصات الغدر طالته وقطفت زهرة حياته اليافعة، كيف لا والشاب قد حدد موعدا ليوم زفافه على أنسة محترمة ومهذبة خريجة الثانوية الجديدة. شاب يجهز ويؤثث بيته تحضيرا للزواج، لكن القتلة الفجرة باغتوه وأردوه قتيلا'.
وأضاف البيان' العين تدمع والقلب يعتسر أسى وحزنا عميقا أن دماء أبنائنا باتت رخيصة هينة أمام حملة السلاح أن كان مرخصا أم غير مرخص، أن أرواح الاساتذة عامر مطر وعادل عيسى والطفل أنس صرصور ترفرف مستغربة كيف أن القتلة ما زالوا طلقاء أحرار. ألغاز لم تفك ولم تحل إلى يومنا هذا، الثانوية الجديدة بطلابها وأساتذتها تستصرخ بكل قوة وتنادي الضمائر الحية، إلى متى يستمر مسلسل اراقة الدماء وقتل الأبرياء الأمنين في بيوتهم؟؟'
هذا وعمم مدير المدرسة الاستاذ عدنان صرصور بيانا للطلاب والمعلمين مطالبا إياهم المشاركة الفعلية بالجنازة والعزاء، وقال في بيانها إن 'إضراب للمؤسسات بالمدينة لا يعني أن نبقى نياما ببيوتنا، بل علينا الوقوف والاحتجاج والمؤازرة والمواساة لأهل الفقيد. المشاركة هي واجب إنساني وديني وتربوي من الدرجة الأولى'.
وأتت جريمة قتل فريج وهو لاعب كرة قدم كالصاعقة على أهالي المدينة، لينضم إلى ملفات جرائم قتل عامر مطر وعادل عيسى والطفل أنس صرصور التي لم تفك رموزها.
التعليقات