معدل الميزانية السنوية للطالب العربي 5000 شيكل واليهودي 14500

كشف تقرير صادر عن مجلس سلامة الطفل في إسرائيل عن فجوات عميقة بين السلطات المحلية اليهودية والعربية بكل ما يتعلق في رصد الميزانيات للتعليم والمدارس وصرف الأموال على المشاريع التربوية والتعليمية

معدل الميزانية السنوية للطالب العربي 5000 شيكل واليهودي 14500

كشف تقرير صادر عن مجلس سلامة الطفل في إسرائيل عن فجوات عميقة بين السلطات المحلية اليهودية والعربية بكل ما يتعلق في رصد الميزانيات للتعليم والمدارس وصرف الأموال على المشاريع التربوية والتعليمية.

وتتركب الميزانيات التي يرصدها الحكم المحلي لجهاز التربية والتعليم من الميزانيات التي تحولها وزارة التعليم والرسوم التي تجبيها من أولياء أمور الطلاب إلى جانب الأموال التي تحولها السلطات المحلية.

وتستثمر هذه الميزانيات في  تمويل ودعم خدمات التربية والتعليم المختلفة مثل زيادة ساعات التعليم، الفعاليات اللامنهجية، برامج إثراء، مشاريع تربوية للموهوبين والمتميزين، دروس تقوية، تحضير لامتحانات البجروت وتشغيل مساعدات للروضات والحضانات والطفولة المبكرة والمدارس الابتدائية.

وانعكس نهج السلطات المحلية في رصد الميزانيات للتربية والتعليم على نتائج التحصيل العملي ومعدلات علامات الجبروت واستحقاق الطلاب لشهادات البجروت وانخراط الطلاب في معاهد التعليم الاكاديمي والجامعي، إذ بيّن التقرير أن السلطات المحلية التي استثمرت ميزانيات أكثر بالتربية والتعليم سجلت معدلات عالية في استحقاق الطلاب لشهادات البجروت واندماجهم في التعليم الجامعي.

فجوات في رصد الميزانيات للتعليم بين السلطات المحلية اليهودية والعربية

وبحسب ما رصده التقرير، فإن غالبية السلطات المحلية ذات الوضع الاقتصادي الاجتماعي المرتفع وجميعها في المجتمع اليهودي، ترصد الميزانيات للمدارس لتنفيذ مشاريع وبرامج للطلاب الموهوبين والمتميزين، وبالمقابل في البلدات العربية ومدينة الناصرة على سبيل المثال يتم الاستغناء عن دروس الإثراء والتقوية ويكتفي الطلاب والطالبات وخاصة في سن الطفولة المبكرة بأقل عدد من طواقم المساعدات في الحاضنات والروضات والمرحلة الابتدائية.

وشمل التقرير الذي تطرق للعام 2013، على قائمة ضمت أسماء السلطات المحلية والميزانيات التي رصدتها للتربية والتعليم  والميزانية التي خصصت لكل طالب، حيث تربعت بلدية رعنانا على راس القائمة ورصدت سنويا ما قيمته 14500شيكل لكل طالب، وتلتها تباعا بلديات رمات غان، هرتسليا، رمات هشارون وكفارسابا، حيث رصدت هذه البلديات سنويا ميزانية لكل طالب ما بين 13 ألف شيكل و13900 شيكل، وبرز حضور بلدة طيرة الكرمل في السلم العلوي للقائمة رغم إدراجها في أسفل السلم الاجتماعي الاقتصادي، إلا أنها رصدت ميزانية سنوية بقيمة 13500 شيكل لكل طالب.

البلدات العربية في أسفل سلم رصد الميزانيات للمدارس   

وفي أسفل سلم رصد الميزانيات للطلاب والطالب في المدارس والمشاريع التربوية، أتت البلدات العربية والتي بلغ معدل  تخصيص الميزانية للطالب الواحد ما بين 1500 شيكل إلى 5000 شيكل، ولوحظ أن قرية بيت جن تربعت على المكان 39 في القائمة القطرية، حيث رصدت نحو 8200 شيكل سنويا لكل طلاب، لتكون بذلك بالمركز الأول بين البلدات العربية في رصد الميزانيات للتعليم تلتها قرية المغار بميزانية 7900 شيكل للطالب، وتربعت على المكان الثالث عربيا مدينة أم الفحم بميزانية سنوية لكل طالب قدرت بنحو 6800 شيكل، تلتها سخنين، عرعرة،  كابول،  طلعة عارة، كفرمندا، طمرة، الفريديس وأبو سنان، بمعدل ميزانية للطالب تراوحت بين 6100 شيكل و6700 شيكل. ورصدت بلدية الناصرة 3600 للطالب.

عربيا في اسفل القائمة القطرية اتت مدينة قلنسوة التي احتلت المرتبة 115،إذ  وصل معدل الميزانية السنوية التي تخصصها للطالب الواحد نحو 2600 شيكل، بينما طرعان اكتفت بميزانية 2700 شيكل للطالب وفي عبلين لم تتجاوز ميزانية الطالب المرصودة من قبل المجلس حاجز الـ 3000 شيكل، وفي الطيرة توقفت الميزانية السنوية التي تخصصها البلدية لكل طالب عند حد 3100 شيكل.

التعليقات