قدمت النيابة العامة، صباح اليوم الأحد، لمحكمة الصلح في الناصرة لائحة اتهام خطيرة وطلب تمديد اعتقال للشاب مهران يوسف خالدي (19 عاما) من الناصرة، وتنسب له مخالفات 'الاتصال بعميل أجنبي، التدريبات العسكرية الممنوعة، الانضمام لتنظيم غير قانوني' وغيرها من التهم.
وأثيرت قضية خالدي عبر وسائل إعلام مؤخرا حيث ذكرت أن عائلته طلبت من السلطات الإسرائيلية منحه جواز سفره ليتمكن من العودة إلى البلاد من تركيا بعدما تعالج من حروق أصيب بها خلال القتال، وكان قد عولج أيضا في مستشفى في الفلوجة في العراق وهو تحت سيطرة داعش في أعقاب إصابته جراء قصف للطيران الأميركي وحصل على تعويض بقيمة 500 دولار من داعش مقابل إصابته.
تجدر الإشارة إلى أن خالدي ترك البلاد في مطلع تشرين أول الماضي، وانقطعت أخباره، وشككت عائلته بأن يكون قد سافر إلى تركيا وانضم إلى داعش ودخل سوريا والعراق.
وتوجهت عائلته بواسطة المحامي حسين أبو حسين من أم الفحم إلى المستشار القانوني لدائرة السكان والنيابة بطلب إصدار جواز سفر له.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها تسلمت كل المستندات المطلوبة، غير أن التصديق على إصدار جواز سفر من صلاحية وزارة الداخلية.
يذكر أن والد الشاب خالدي قد توجه إلى تركيا قبل نحو شهر لإعادة ابنه إلى البلاد، وتوجه إلى السفارة الإسرائيلية طالبا المساعدة في إعادة ابنه الذي فقد جواز سفره، لكنه لم يلق ردا في حينه.
تفاصيل خطيرة في لائحة الاتهام
ووفقا للائحة الاتهام إن 'المتهم وصل إلى انطاليا في 2/10/2014 واتصل بمواطن سوري في الدولة الإسلامية (داعش) وأبلغه أنه من فلسطين ويريد الوصول إلى الدولة الإسلامية للانضمام إليها، ووصل مع آخرين بعد عدة أيام إلى مقر للدولة الإسلامية في سوريا، وهناك ضمته لدورة في الشريعة، ثم شارك في تدريبات، وخلال ذلك التقى بمواطنين من يافة الناصرة ثم نقل إلى كتيبة في عامرية الفلوجة بالعراق، وهناك شارك في الحرب ضد قوات شيعية، وحضّر مع آخرين عبوات أخفيت داخل الأرض، وخلال ذلك حصل اشتباك مع الميليشيات الشيعية التي استعانت بطائرة قصفت مواقع الدولة الإسلامية وأصيب الشاب ونقل إلى مستشفى الفلوجة حيث بترت كف يده وأجريت له عملية جراحية، وبعد ذلك تواصل مع عمته ليبلغها أنه في العراق وأنه أصيب خلال القتال. ثم عاد إلى تركيا وهناك اعتقل ومكث في المعتقل حوالي شهر ومنها عاد إلى البلاد يوم 10/01/2015 واعتقل'.
التعليقات