«فلسطينيون ضد التطبيع» يدعون هشام الجخ إلى إلغاء زيارته للناصرة

أثار قرار الشاعر المصري هشام الجخ، إحياء أمسية شعرية في مدينة الناصرة في الحادي عشر من شباط(فبراير المقبل) ردود فعل متباينة، بين الرفض واعتبارها تطبيعا، وبين القبول واعتبارها تواصلا ثقافيا.

«فلسطينيون ضد التطبيع» يدعون  هشام الجخ إلى إلغاء زيارته للناصرة

أثار قرار الشاعر المصري هشام الجخ، إحياء أمسية شعرية في مدينة الناصرة في الحادي عشر من شباط(فبراير) الجاري ردود فعل متباينة، بين الرفض  واعتبارها تطبيعا، وبين القبول واعتبارها تواصلا ثقافيا.

ودافع عدد من الناشطين عن زيارة الجخ، وقالوا إنها لا تعتبر تطبيعا لأن الدعوة موجهة من مؤسسات فلسطينية وسيقدم العرض أمام جمهور فلسطيني. وقالوا إن التطبيع هو تلبية دعوة لمؤسسة إسرائيلية رسمية أو غير رسمية.

من الجانب الآخر، أصدرت مجموعة شباب تطلق على نفسها: 'فلسطينيون ضد التطبيع'، بيانا دعت فيه الجخ إلى  إلغاء مشاركته، وقال البيان كما هو معلوم، إن عروض الفنانين من الوطن العربي في الأراضي الفلسطينية هو أمر مخالف للمعايير التي وضعتها جميع الحملات العربية المناهضة للتطبيع مع إسرائيل والتي ابتدأ تشكيلها منذ قيام دولة الاحتلال الصهيوني، وفي هذه الزيارات الفنية اجتياز للخطوط السياسية الحمراء على مستوى الوطن العربي وخرق للثوابت الوطنية الفلسطينة، وقال البيان:  

وتابع البيان: بغض النظر عن حيثيات الزيارة وطريقة الوصول إلى الأراضي المحتلة، نحن نعتبرها تطبيعية وتساهم في تشكيل منزلق خطير يخالف نبض الشارع العربي وفطرته الرافضة للاعتراف بشرعية الاحتلال، ولأن التجربة تشير إلى تجاوز الخطوط الحمراء طيلة الوقت وخفض السقف، بدءا من الزيارة الفنية إلى الضفة المحتلة وبالأساس رام الله ومع مرور الوقت وإزدياد قدوم الفرق أو الفنانين بدأ المنحدر يشتد، إذ أصبحت زيارة الداخل المحتل بما فيها حيفا وعكا والناصرة أمرًا عاديًا أيضًا، بحجة التواصل الثقافي. ونحن نرى بأن هذه الزيارات لن تتوقف هنا، فهي وصفة حتمية لانزلاق أكبر، ونخشى أن تستبدل المشاهدالعظيمة للشعوب العربية المتظاهرة والرافضة لوجود السفارات الاسرائيلية، بمشاهد طوابير تقف أمام السفارات لطلب تأشيرة بحجة التواصل.

وأضاف البيان: لسنا ضد التواصل الثقافي بين الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، ولكننا لسنا معنيين بتواصل مشروط بإذن الاحتلال وفيظل الاستعمار الصهيوني، والذي شئنا أم أبينا، سيحدد لنا أي ثقافة مسموح لنا أن نستهلكها وأيها لا، تماما كما يسيطر على كلمناحي حياتنا بحكم استعماره.

ومضى قائلا: لقد تواصل شعبنا الفلسطيني مع ثقافته العربية أسمى تواصل، وحفظ اغاني أم كلثوم وفيروز وعبد الحليم وعبد الوهاب والشيخإمام دون أن يحضروا شخصيا إلى فلسطين، وحفظ عن ظهر قلب مسرحيات عادل أمام وزياد الرحباني وقصائد أحمد فوادنجم دون أن يحضروا شخصيا الى فلسطين، وتواصل هاتفيا مع عدد كبير من الفنانين العرب في امسيات ثقافية وسياسية دونأن يحضروا شخصيا الى فلسطين.

واختتم البيان بالقول: نرحب بالشاعر هشام الجخ وبوقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، لكننا لا نقبل له ولا لنا أن يكون حضوره إلينا فيظل الاحتلال وتوريطه بالتطبيع. وندعوه إلى إحياء أمسية شعرية لللاجئين الفلسطينيين في مصر، دعما لحقهم في العودة،وندعوه كذلك لإحياء أمسية شعرية لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل بواسطة التقنيات الحديثة على الانترنت.

 

 

التعليقات