رهط: "ماحش" يستدعي 5 شرطيين للتحقيق بقتل الشهيد الجعار

بعد محاولتها من التنصل من جريمة القتل، من المتوقع أن يستدعي قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية (ماحش) خمسة شرطيين للتحقيق، اليوم الخميس، تحت طائلة التحذير،

رهط:

الشهيد سامي الجعار

بعد محاولتها من التنصل من جريمة القتل، من المتوقع أن يستدعي قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية (ماحش) خمسة شرطيين للتحقيق، اليوم الخميس، تحت طائلة التحذير، وذلك بشبهة ضلوعهم بإطلاق النّار غير المشروع على الشهيد سامي الجعار (20 عاما) من مدينة رهط في النّقب.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم، إن الشبهات بإطلاق النّار غير المشروع على الشهيد الجعار من قبل أفراد في الشرطة الإسرائيلية، بدأت تتعزّز مؤخّرًا لدى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة في تل أبيب، في أعقاب فتح تحقيق في الموضوع.

وأكّد شهود عيان عرب، إضافة إلى عائلة الشهيد أن ابنهم اغتيل، وأطلقت النيران صوبه بدم بارد من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية.

واستشهد الجعار، مساء يوم الأربعاء 14.1.2015، أثناء مواجهات مع قوات الشرطة، كما أصيب اثنان آخران بإصابات متوسطة.

وادعى بيان سابق للشرطة أن قواتها وصلت إلى 'حي رقم 25'، في إطار نشاطها ضد مكافحة المخدرات، وحصلت مواجهات في المكان، قام خلالها شبان برشق قوات الشرطة بالحجارة.

وبحسب الشرطة فقد أصيب شرطيان بجروح طفيفة، كما أصيب 'مواطن' بجروح ما بين متوسطة وبالغة أعلن عن وفاته لاحقا، بعد نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وزعم بيان الشرطة حينها أن مصدر العيارات النارية التي أصابت الشاب لا يزال غير واضح.

وشهدت رهط مواجهات بين الشرطة والشبان العرب في رهط والنقب، حيث أصيب العشرات، كما وأعقب ذلك اعتقالات في صفوف العرب المحتجين على تصرفات الشرطة وسلوكها.

وفي أعقاب انتشار النبأ، أعلنت بلدية رهط عن إضراب عام، لا يشمل المدارس والخدمات الصحية، في اليوم التالي الخميس. كما طالبت بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف استشهاده.
 
واستشهد سامي الزيادنة (47 عاما) مساء يوم الأحد 18.1.2015 نتيجة للاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة الإسرائيلية على المشاركين في تشييع الشهيد الشاب سامي الجعار في رهط الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية قبله بعدة أيام.

ونفذ كذلك إضراب عام وشامل في الداخل الفلسطيني تلبية لقرار لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب في البلاد ونظمت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية ضد قتل الشرطة الإسرائيلية للشبان العرب.

الشرطة تواصل الاعتقالات والأهالي يحتجون

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، 4 شبان من مدينة رهط في النقب بزعم أنهم شاركوا، قبل ثلاثة أسابيع، في أعمال الاحتجاج على مقتل الشابين سامي الجعار وسامي الزيادنة برصاص الشرطة.

وبهذا يبلغ عدد المعتقلين من رهط نحو 37 شابا، وتعتزم الشرطة تقديم لوائح اتهام وطلب تمديد اعتقال ضدهم.

وقال عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة، في تصريح سابق لـ'عرب 48' إن 'الشرطة اعتقلت الشباب من مدينة رهط على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل الشهيد سامي الجعار برصاص الشرطة، ومقتل الشهيد سامي الزيادنة بالغاز الذي أطلقته الشرطة على مشيعي الشهيد الجعار. وإن من ينبغي أن يعتقل قتلة الشهيدين وليس المحتجين على الجريمة'.

ونظمت قبل أسبوعين وقفة احتجاجية قبالة محكمة بئر السبع للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الاحتجاجات على مقتل سامي الجعار وسامي الزيادنة.

وقال النائب طلب أبو عرار إن 'الشرطة بدلا من أن تلاحق القتلة من رجالها تحوّل الجريمة للأبرياء وتصورهم بأنهم معتدون، وذلك من خلال الاعتقالات وتلفيق التهم الكاذبة للشباب'.

التعليقات