هدمت جرافات تابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم الخميس، منزلا يعود للمواطن خليل أبو مساعد في قرية تل الملح بمنطقة النقب، وقد أغمي على صاحب المنزل الذي لم يحتمل مشاهدة جريمة هدم منزله الذي كان قد بناه ليتزوج فيه قريبا، ونقل إلى مستشفى 'سوروكا، في مدينة بنر السبع لتلقي العلاج، وبهذا فقد حطمت السلطات حلمه بمنزل يحتضنه وعروسه مستقبلا وتأسيس أسرة بين أهله وعلى أرض وطنه.
وتقع قرية تل الملح قرب بلدة عرعرة النقب شمال غرب مطار'نفاتيم'، وهي قرية مسلوبة الاعتراف بها من قبل السلطات الإسرائيلية.
وسوّت جرافات الهدم الإسرائيلية، أمس الأربعاء، عدة منازل لعائلات عربية في قرى 'أم بطين' و'أبو عصا' و' أم نميلة' في النقب بالأرض بعد حولتها إلى أكوام من الحجارة.
وتقوم السلطات الإسرائيلية بمواصلة سياسة هدم المنازل العربية بإدعاء البناء غير المرخص.
ولم تحول حالة الطقس العاصفة دون تنفيذ الهدم ليبقى الأطفال والكبار دون مأوى يحميهم من عاصفة مغبرة.
وشهد عام 2014 هدم ألف بيت في النقب جراء الظلم والأذى الذي ألحقته وزارة الداخلية الإسرائيلية وأذرعها بحق العرب في النقب، وعادة ما تتباهى الشعوب والمؤسسات بسرد إنجازاتها وفعالياتها خلال العام غير أن الأمر في النقب مختلف تماما، إذ تشير الدلائل والمعطيات إلى مزيد من الأذى الذي تلحقه المؤسسة الإسرائيلية بحق السكان الفلسطينيين في النقب من خلال اتساع دائرة هدم البيوت واستفحال سياسة التضييق على أهل النقب في محاولة بائسة لثنيهم عن مواصلة صمودهم الأسطوري في بيوتهم وأرضهم وقراهم.
التعليقات