كنز ذهبي ضخم من العصر الفاطمي قبالة قيسارية

عثر خمسة غواصون إسرائيليون، قبل أسبوعين، قبالة قيسارية، وعلى عمق 12 مترا على كنز ذهبي، يحتوي على أكثر من 2000 عملة ذهبية يعود تاريخها إلى العصر الفاطمي

كنز ذهبي ضخم من العصر الفاطمي قبالة قيسارية

تصوير سلطة الآثار (عن هآرتس)

عثر خمسة غواصون إسرائيليون، قبل أسبوعين، قبالة قيسارية، وعلى عمق 12 مترا على كنز ذهبي، يحتوي على أكثر من 2000 عملة ذهبية يعود تاريخها إلى العصر الفاطمي.

وجاء أنه تم العثور على الكنز عن طريق الصدفة، حيث نزل الغواصون إلى البحر قبالة شواطئ قيسارية، وعندما اكتشفوا الكنز أبلغوا المسؤول عن نادي الغوص، الذي قام بدوره باستدعاء الوحدة البحرية التابعة لسلطة الآثار الإسرائيلية.

وتمكن غواصو سلطة الآثار من استخراج نحو 2000 قطعة ذهبية يصل وزنها إلى 6 كيلوغرامات.

ونشرت 'هآرتس' النبأ، لافتة إلى أن التقديرات تشير إلى أن هذه القطع الذهبية كانت على متن سفينة غرقت في المنطقة، حيث كانت قيسارية تعتبر ميناء مهما للدولة الفاطمية ونقطة انطلاق للتجارة البحرية.

وقد اشتمل الكنز على قطع نقدية جرى سكها في مواقع مختلفة من الدولة الفاطمية، التي وصلت حدودها إلى فلسطين وإلى شمال أفريقيا في القرن الميلادي العاشر. وتحتوي القطع على نوعين من العملية دينار وربع دينار، ويعود تاريخ أقدم قطعة فيه إلى القرن التاسع، وقد جرى سكها في جزيرة صقلية، وكان آخرها من العام 1036 ميلادي، ولذلك فمن المرجح أن السفينة غرقت بعد هذا العام.

وتبين أن غالبية القطع الذهبية تعود إلى الفترة 996 – 1021 ميلادي، أي عهد الحاكم بأمر الله، وابنه الظاهر لإعزاز دين الله 1021 – 1036 ميلادي.

وبحسب أحد المختصين بالقطع النقدية من سلطة الآثار الإسرائيلية فإن لم يعثر منذ قيام الدولة على كنز أكبر من هذا الكنز، مشيرا إلى أن القطع الذهبية كانت في حالة ممتازة رغم أنها مكثت نحو ألف عام في قعر البحر. وأشار إلى أن بعض هذه القطع كان معوجا، وبعضها يحمل علامات عض أسنان (عملية فحص يجريها التجار بأسنانهم)، بينما ظهرت قطع أخرى وكأنها صنعت حديثا.

التعليقات