مع عرض الشريط المصور الذي نقل «أسف» رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يوم أمس تساءل الكثيرون من هي الشخصيات التي جمعها نتنياهو ووصفها بأنها ممثلة لـ 'الوسط العربي'؟.
واتضح في وقت لاحق ان الحديث يدور عن اجتماع لمؤيدي نتنياهو وناشطين في حزب الليكود، أي أن نتنياهو جمع أعضاء حزب الليكود العرب ليعتذر لهم، في مسرحية هزلية من إخراج الليكودي أيوب قرا، الذي يباهي بصهيونيته، لكن هذه المسرحية قد يكون لها تأثير في الغرب إذا لم تواجه بالحقيقة.
والملفت أيضا أن تلك الشخصيات التي شاركت في مسرحية التقبيل والتصفيق أعلنت بعد هذا الاجتماع أنها تقبل اعتذار نتنياهو، مع العلم أنه لم يعتذر عما صدر منه بل أعرب عن أسفه إذا ما كان قد مس بالعرب دون قصد.
نتنياهو الذي وصف العرب بـ 'الكميات' تعامل معهم هذه المرة بـ 'الأشكال' ودعا إلى المسرحية كومبارس من عرب الليكود.
وكان على رأس الحضور رئيس مجلس طوبا ، حسين الهيب، رئيس مجلس الفريديس يونس مرعي، وكلاهما لا يخفيان انتماءهما لحزب الليكود.
وكانت القائمة المشتركة، رفضت مساء أمس الاثنين، «أسف» رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، وذلك بعد أن زعم الأخير أنه لم يقصد الإساءة للعرب في إسرائيل في تصريحاته يوم الانتخابات.
وقالت القائمة المشتركة إن عنصرية نتنياهو وحكوماته لم تبدأ، ولن تنتهي، بالتصريحات المحرضة هذه.
وأضافت أن التشريع العنصري والإقصائي وسياسة التمييز هي برامج عمل نتنياهو حتى للكنيست القادمة، ولذلك لم يتبق أمام المشتركة سوى رفض أسف نتنياهو، ومواصلة النضال من أجل حقوق المواطنين العرب.
ووصفت القائمة المشتركة أسف نتنياهو على أنه 'خال من المضمون ويهدف إلى شرعنة استمرار السلطة العنصرية'.
التعليقات