العشرات يشاركون بعمل تطوعي في قرية فراضية المهجرة

نظمت الحركة الإسلامية الجنوبية في الجليل أمس الجمعة معسكر عمل لتنظيف مقبرة قرية فراضية المهجرة وبعد ذلك جولة مع شرح عن القرية من أحد أبنائها المهجرين، وأدوا صلاة الجمعة على أرض القرية.

العشرات يشاركون بعمل تطوعي في قرية فراضية المهجرة

قرية فراضية المهجرة تحتضن أهلها

نظمت الحركة الإسلامية الجنوبية في الجليل أمس الجمعة معسكر عمل لتنظيف مقبرة قرية فراضية المهجرة وبعد ذلك جولة مع شرح عن القرية من أحد أبنائها المهجرين، وأدوا صلاة الجمعة على أرض القرية.

وتأتي هذه الخطوة مع برنامج عمل أقرته الحركة الإسلامية لإحياء صلاة الجمعة في ذكرى النكبة ويوم الأرض في كل عام في إحدى القرى المهجرة.

وشارك في البرنامج أهالي القرية المهجرون الذين لجأ قسم كبير منهم إلى قرية الرامة المجاورة وغيرها من قرى الداخل إضافة إلى أعداد كبيرة منهم هاجرت إلى لبنان والخارج.

وقد قامت اللجنة التحضيرية للمشروع باستكمال الاستعدادات واللوازم المطلوبة لإنجاح الفعالية، كما قامت بدعوة أهالي القرية المهجرين للمشاركة.

وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس لـ'عرب 48' إنه شارك ووفد عن التجمع، أمس الجمعة، مع أبناء قريته الرامة من لاجئي قرية فراضية ومن لبى دعوة الحركة الاسلامية الجنوبية في يوم تطوع لتنظيف مقبرة فراضية.

وأضاف: 'كانت فرصة لأزور موقع القرية الأصلي حيث هدمت بيوت القرية كلها وأصبحت أثرا بعد عين. انضم إلي في الموقع الرفيق عز الدين بدران (حوراني) وعائلته مهجرة من فراضية واكتشفنا أن بيت جده هو الوحيد الذي لا يزال أطلالا ظاهرة للعيان، فزرنا أطلال البيت الذي يظهر على خلفية نادرة الروعة من طبيعة بلادنا الرائعة في حضن الربيع'.

ووجه بتحياته 'لكل من شارك وللحركة التي دعت وللشيخ الدكتور منصور عباس على خطبته بلاغة ومضمونا.. طريق العودة تبدأ من هنا'.

معلومات عن القرية:

تقع إلى الجنوب الغربي من صفد، وتبعد عنها 10كم، وترتفع 400 م عن سطح البحر، وتقوم في المكان قلعة بارود-Parod من العهد الروماني.

وقد ضم الاحتلال أراضيها إلى مستعمرة (بارود عليت) التي أقامها عام 1942، ثم أقام على ما تبقى من أراضيها مستعمرة (أميريم) عام 1950، ومستعمرة (شيفر).

تبلغ مساحة أراضيها (19747) دونما تحيط بها أراضي قرى: كفر عنان وبيت جن والسموعي وياقوق والشونة والمنار والظاهرية التحتا.

قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (362) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (670) نسمة.

تعتبر القرية ذات موقع أثري يحتوي على طواحين أثرية ومدافن محفورة في الصخر ومزار الشيخ منصور.

قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 (777) نسمة وكان ذلك في 1948/2/1.

ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (4773) نسمة.

التعليقات