النقب: فعاليات متنوعة في معسكر صمود للعمل التطوعي

معسكر العمل التطوعي في الزرنوق في النقب يأتي بمبادرة اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي

النقب: فعاليات متنوعة في معسكر صمود للعمل التطوعي

باشر اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي (شبيبة التجمع) اليوم، السبت، أعمال وفعاليات معسكر صمود الأول للعمل التطوعي في قرية الزرنوق مسلوبة الاعتراف في النقب، بمشاركة المئات من أعضاء الحزب والشبيبة ومتطوعين آخرين جاؤوا بالحافلات من مختلف البلدات العربية من الجليل والمثلث والنقب.

افتتح المعسكر بنشيدي 'موطني' و'تجمعي'، وبالتحية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بمناسبة يوم الأسير. وكلمة له أشاد مركز اتحاد الشباب، خالد عنبتاوي، بالحضور، لافتا إلى أن أعداد المشاركين من الجليل والمثلث فاقت كل التوقعات. كما رحب عضو المكتب السياسي للتجمع، جمعة الزبارقة، بالمشاركين في المعسكر، وأكد على تمسك أهالي النقب بأراضيهم ورفضهم لكل مخططات المصادرة والترحيل.

تجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من كوادر وقيادات التجمع تشارك في المعسكر، بينهم النائب د. باسل غطاس، والنائب د. جمال زحالقة، وأعضاء المكتب السياسي للتجمع: مراد حداد ورياض جمال ونفين أبو رحمون، إضافة إلى أعضاء من اللجنة المركزية، بينهم إياد خلايلة، ذياب عكري ويوسف طاطور، والأسير المحرر مخلص برغال.

ويهدف هذا المعسكر لتعزيز صمود أهالي النقب في بويتهم وعلى أراضيهم، ويتضمن إنجاز مشاريع خدماتية واجتماعية وترفيهية.

يتخلل المعسكر ترميم وبناء مركز ثقافي شبابي، وبناء مرافق اجتماعية وحدائق لعب للأطفال، وترميم معالم القرية، ووضع لافتات على مداخلها وفي شوارعها، وبناء أول دوار على اسم الأسير في القرية، على شرف ذكرى يوم الأسير، وتنظيم فعاليات وورشات ترفيهية لأطفال القرية طوال النهار وفعاليات مسائية.

وأحضر كل مشترك  معه كتاب لتجهيز مكتبة في القرية.

ويسعى الاتحاد لجعل هذا المعسكر تقليدًا سنويًا، ينظمه كل عام في قرية مسلوبة الاعتراف في النقب، الفترة بين ذكرى يوم الأرض الخالد وذكرى النكبة، لرمزية هذه التواريخ، والتأكيد على أهمية الأرض وأحقيتها للشعب الفلسطيني، وأن نكبة شعبنا مستمرة.

وقال مركز اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، خالد عنبتاوي، لـ'عرب 48': 'لا يتم الحديث عن يوم تقليدي تُزرَع فيه الأشجار  فقط (مع التأكيد على أهمية رمزية هذه الأعمال) إنما عن عمل بناء وإنتاج منتوج عملي يعزز تشبث ابن القرية بقريته وبلده حتى الاعتراف بها، فما يجمع الإنسان بأرضه ليس شجرة الزيتون والنخلة فقط (على أهميتهم) بل ارتباطه المادي العضوي فيها أيضا كأن يحظى بمركز ثقافي شبابي، وأن يقضي طفولة طبيعية كغيره، ويمرح ويلهو بحديقة ألعاب لائقة آمنة، وأن يتمرمغ بتراب قريته بسعادة حقيقية لا بتعاسة، كل هذا إلى جانب بناء الانتماء وتقويته'.

وتابع عنبتاوي: 'لذا اخترنا وبعد زيارة للقرية مجموعة أعمال ، لا نرى ببنائها أمرا غير طبيعي بل إن عدم وجودها هو الأمر غير الطبيعي، كل ذلك إلى جانب تعزيز التواصل الكفاحي الحقيقي بين أهلنا في النقب وسائر بقاع الوطن'.

 

التعليقات