أعلن رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، اليوم الأحد، عن إغلاق مصانع البتروكيماويات في منطقة خليج حيفا، وذلك في أعقاب الضجة التي أثارتها تقارير نُشرت مؤخرا حول تلوث الجو وتقرير وزارة الصحة الإسرائيلية حول ارتفاع عدد المصابين بالسرطان بسبب هذا التلوث.
وقال ياهف إنه أصدر أمر بإغلاق فوري لكافة المصانع الملوثة للجو وأنه يعتزم تقديم دعوى من أجل تجميد كافة مخططات "أراضي الشمال"، وشدد على أنه "لا يمكن دفع المزيد من البنى التحتية الملوثة للبيئة إلى ميتروبولين حيفا".
وحمّل ياهف، خلال مؤتمر صحفي عقده في مستشفى "رمبام" اليوم، الحكومة مسؤولية الوضع البيئي في خليج حيفا، وقال إنه "بعد نشر معطيات وزارة الصحة، لن تسمح بلدية حيفا بمس إضافي بسكانها وسكان المدن المجاورة. ودولة إسرائيل تحتجز مليوني رهينة، ونفذت كل ما تشاء طوال خمسين عاما من دون أن تكون لبلدية حيفا علاقة بهذا الأمر".
وأعلن ياهف عن تشكيل طاقم طوارئ في مكتبه لمتابعة الموضوع، وأنه "تم إلغاء أجندة البلدية وسننشغل بهذا الموضوع فقط. ونطالب حكومة إسرائيل بأن تعرف فورا ما هي المعطيات الحقيقية. وأولادنا لن يكونوا رهائن. وبكل ما يتعلق بصحتهم، فإنه في الحرب كما هو الحال في الحرب، ويمكن استخدام كافة الوسائل". وقال إن شاحنات تابعة للبلدية أغلقت مداخل المصانع.
وبالمقابل، أعلنت الشرطة أنها لن تسمح بإغلاق شوارع أو عرقلة حركة السير في منطقة حيفا، وأنه "سنسمح بتنفيذ احتجاجات بشرط تقديم طلب منظم. واستدعت الشرطة شاحنات لإخلاء شاحنات البلدية التي تعرقل السير، وسيتم تحرير مخالفات بما يتلاءم مع ذلك".
وانتقدت منظمات تعنى بشؤون البيئة ياهف وقالت إنه كان ينبغي أن يتحرك منذ سنوات، وتساءلت "أين كان ياهف حتى الآن؟"، وأن "لا ياهف ولا وزارة حماية البيئة ولا وزارة الصحة فعلوا شيئا من أجل وقف مخططات مثل توسيع ميناء الوقود"، كما وصفت إغلاق المصانع بشاحنات البلدية أنها "استفزاز" وطالبت بدلا من ذلك بوضع خطط عملية لمعالجة تلوث البيئة في كل منطقة خليج حيفا.
وتظاهر عشرات من نشطاء البيئة في خليج حيفا أمس احتجاجا على تلوث الجو.
وكانت وزارة الصحة قد نشرت تقريرا يوم الثلاثاء الماضي قالت فيه إن أكثر من نصف حالات إصابة الأولاد بالسرطان بين الأعوام 1998 و2007 سببها تلوث الجو في منطقة خليج حيفا.
التعليقات