في الوقت الذي أعلنت وزارة التعليم عن بدء تطبيق قانون التعليم الإلزامي لجيل الطفولة منذ مطلع العام الدراسي القادم، وإلزامها جميع السطات المحلية والوزارات الحكومية ذات الصلة برصد الميزانيات من أجل إتمام مشاريع مباني الروضات لجيل الطفولة المبكرة، بيد أن العديد من السلطات المحلية العربية غير جاهزة لتطبيق القانون بشكل كامل، غذ تعاني العديد من القرى والمدن من النقص في مباني الروضات إلى جانب عدم جاهزيتها من ناحية بنى تحتية.
في قرية أبو سنان وقبيل الشروع في تطبيق القانون على ما يبدو هناك إشكاليات بكل ما يتعلق بالروضات والخدمات، حيث أعرب عدد من أولياء أمور الأطفال في القرية عن استيائهم الشديد من أوضاع بعض رياض الأطفال في بلدتهم، والتي كما ذكروا لا تصلح لتطبيق قانون التعليم الإلزامي المجاني والذي يسري مفعوله ابتداء من 1/9/2015 لجيل 3-4 سنوات، إذ نسلط في هذا التقرير الضوء على مدى جاهزية روضات الأطفال في أبو سنان لتطبيق قانون التعليم الإلزامي.
محمد غضبان: أبو سنان لا يمكنها تطبيق قانون رياض التعليم المجاني الإلزامي
يقول محمد غضبان: 'يتعلم ابني في روضة أطفال أوضاعها مزرية خاصة من الخارج، ففي اليوم الأول من السنة الدراسية تواجد كلاب ضالة في ساحة الروضة فإبني خاف أن يعود في اليوم التالي إلى الروضة، وتزداد الأوضاع سوءً إلى هذا اليوم'.
ولفت إلى أن أكوام النفايات تتواجد في ساحة الروضة، إضافة إلى عدم توفر العاب أطفال آمنة ودخول الكلاب والقطط خلال ساعات النهار والليل وتنام على الرمل القليل الذي تم وضعه مؤخرا بجانب الألعاب، عدا عن الحشرات بسبب فتحة قديمة للمجاري لا يتم استخدامها وتحولت مرتعا للأفاعي والعقارب'.
وكان غضبان قد توجه للسلطة المحلية في أبو سنان التي قامت بتجميع النفايات من مدخل الروضة إلا أنه لم يتم إخراجها من الساحة، يقول الوالد: 'بعد أن توجهت للمجلس المحلي وصلوا في اليوم الثاني لروضة الأطفال وقاموا بتجميع النفايات لكنها بقيت مجتمعة في ساحات الروضة، كذلك يدعي المجلس بأن الجيران مسؤولون عن القاء النفايات، فطلبنا بناء جدار كما كل مؤسسة رسمية في القرية، ولكن حتى هذا اليوم لا يوجد رد على توجه الأهالي'.
هذا وحاول الوالد محمد غضبان بالتواصل مع مفتشة منطقة الشمال أورنا سمحون، قائلا : 'أرسلت للمفتشة اورنا سمحون رسالة ارفقتها بصور لوضع الروضة، وأجابت من خلال البريد الإلكترني بأنها ستهتم بالأمر وبالفعل وصل عمال صيانة من المجلس وفقط قاموا بجمع النفايات في زاوية ساحة الروضة، كما اتصلت بمفتشة المنطقة منيرة ظاهر والتي وعدت بالرد وعلاج الأمر إلا أنها تنصلت من الرد على الهاتف'.
وخلص الى أن قرية أبو سنان لا يمكنها تطبيق قانون رياض التعليم المجاني الإلزامي لما تعاني منه الروضات من نقص في الأمور الأساسية'.
حمزة مصلح: توجهنا لجميع الجهات المسؤولة بالمجلس والوزارة لكن المشكلة لم تحل
بدوره، أشار حمزة مصلح والد لطفل في الروضة بأنه يشعر بالقلق الدائم على طفله بسبب وضع الروضة التي أشبه بسجن، قالا: 'لا يمكنه الخروج واللعب في الساحة أو على الألعاب الخاصة بروضه، وحتى اللعبتين المتواجدتين في ساحة الروضة باليتين وتنقصهما أدوات لتوفير الوقاية من إحتمال اصابة طفل في حال تم استخدامهم'.
وأضاف: 'لقد توجهنا لجميع الجهات المسؤولة بالمجلس والوزارة لكن المشكلة لم تحل، نأمل من خلال موقع عرب48 أن يكون صوتنا مسموع لأجل أطفالنا، خاصة وأن هنالك الكثير من النواقص التي تعاني منها رياض الأطفال في القرية'.
تعقيب مفتشة المعارف في أبو سنان منيرة ظاهر
وعقبت المفتشة، منيرة ظاهر على توجه مراسلتنا بالقول: 'توجه إلي الأخ محمد غضبان وتم تحديد جلسة في السلطة المحلية مع مدير قسم المعارف ورئيس المجلس ومركزة الروضات، ، وتم الإتفاق على حل المشكلة الخاصة بالروضة التي تم طرح حتى الخامس عشر من إبريل-نيسان، لقد خرجت لإجازة وسأتابع الشكوى فور عودتي من الإجازة'.
التعليقات