تراجعت وزارة الصحة بعد أسبوع من نشر معطيات حول نسبة مرض السرطان بين الأطفال في منطقة حيفا والتي أشارت إلى زيادة في الإصابات بمرض السرطان في جيل الطفولة بالمنطقة، وأحدثت المعطيات ضجة إعلامية وجماهيرية.
وأشار مدير جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي، فاتن غطاس، الذي شارك في جلسة وزارة الصحة التي ترأسها مدير عام وزارة الصحة، بروفيسور أرنون افيك، إلى أن 'حالة الرعب التي تسود في منطقة حيفا بسبب السرطان هي غير صحيحة، نحن نريد أن نكون جزء من الحل وليس أن يكون الحل على حسابنا، خاصة وأنه عادة ما يتم وضع الحلول على حساب المدن والقرى العربية بحيث يتم نقل الكسارات إلى محيط البلدات العربية'.
وأضاف: 'من خلال مشاركتي في جلسة في مكاتب وزارة الصحة حول المعطيات الأخيرة التي وردت عن نسبة مرض السرطان في حيفا فإنه تم تضخيم المعطيات والمبالغة بها إعلاميا. التلوث البيئي له تأثير على مرض السرطان، ولكن ليس بالأرقام التي وردت، والتصريح النهائي لوزارة الصحة يختلف عن التصريحات الأولى، نعم يوجد زيادة في نسبة مرضى السرطان في حيفا كذلك في النقب توجد زيادة، ولكن ليس بالشكل المبالغ الذي قام الإعلام بتضخيمه، بيد أن العمل لأجل التخلص من التلوث البيئي هو أمر أساسي، ولكن أن لا تأتي الحلول على حساب المجتمع الفلسطيني، هناك سبع مدن متضررة من التلوث البيئي خارج حيفا من الكريوت ونيشر حتى عكا، ولم يتم التطرق إلى وضع شفاعمرو وإبطن والقرى والمدن العربية الأخرى في محيطها'.
وتابع قائلا إن 'هذا يعني بأنه يجب العمل بشكل أكبر لصالح الجمور، ورفع موضوع صحة الجمهور في سلم الأوليات فهي أهم من القضايا الاقتصادية، وللأسف فإن المصالح الإقتصادية هي التي تسير الإنسان، أما بالنسبة لمرض السرطان في المجتمع العربي فهي أقل منها في المجتمع اليهودي إلا أنها في ازدياد، لكن تشير المعطيات في العامين الآخرين بأنها نسبة الإزدياد في حالة ثبات، وهناك حياة مع السرطان وقبل السرطان، وعلينا أن نتعامل مع السرطان بشكل إيجابي لمعالجته، وهناك نسبة 65% حالات شفاء من السرطان، وبما يتعلق بسرطان الثدي فقد تصل نسبة الشفاء في حالة الكشف المبكر إلى 98.07%'.
التعليقات