قال سكان المنطقة الغربية في مدينة الطيبة (منطقة المنازل المهددة بالهدم التي تسكنها عائلات من قلنسوة)، إن قوات من الشرطة حضرت صباح اليوم الأربعاء إلى المنطقة بكثافة بين المنازل المهددة بالهدم والتقطت الصور لمنزل محمد مرعي.
يشار إلى أن خطر الهدم يتهدد منزل محمد مرعي بعد أن أصدر رئيس اللجنة المعينة بالطيبة، أريك برامي، أمرا إداريا يقضي بهدم غرفة متنقلة تابعة للمنزل.
وتسبب هذا الإجراء بحالة من الذعر في صفوف الأهالي إذ أن معظم المنازل هناك مهددة بالهدم. ويخشى أصحاب المنازل من هدم منازلهم قريبا.
واستنكر العديد من الأهالي في مدينتي الطيبة وقلنسوة قيام رئيس اللجنة المعينة في الطيبة، أريك برامي، بإصدار أمر إداري من لجنة التنظيم والبناء المحلية التابعة للبلدية، ويقضي بهدم بيت المواطن محمد مرعي من مدينة قلنسوة- (بيته مقام ضمن مسطح نفوذ بلدية الطيبة)، وذلك بحجة البناء غير المرخص، وأكدوا أن نضالهم سيتواصل ما دامت الهجمة السلطوية على البيوت العربية مستمرة.
نصيرات: لن نسمح أبدا بهدم أي بيت في الطيبة أو قلنسوة، وسنستمر بمقاومة هذه الأوامر المجحفة
وقال مجدي نصيرات من مدينة الطيبة إننا 'لن نسمح أبدا بهدم أي بيت في الطيبة أو قلنسوة، وسنستمر بمقاومة هذه الأوامر المجحفة. أريك برامي يكشف عن وجهه الحقيقي المتآمر على أصحاب البيوت، يظهر بالعلن أنه يتضامن معهم على ما يبدو لخداعهم. نحن لا نثق في برامي أصلا، ونعرف كيف نحمي بيوتنا بأيدينا، ونطالب الجميع بالوقوف معنا'.
وأضاف نصيرات أن 'برامي نفسه الذي تبجح قبل أيام قائلا إنه سيدافع عن هذه البيوت بجسده، مدعيا أن وزارة الداخلية لن تهدم البيوت إلا على جثته، ها هو بنفسه يصدر أمرا بالهدم. نحن نحذر برامي وغيره، من مغبة المساس بأي بيت ونحمله مسؤولية ما يمكن أن يجري في أعقاب ذلك، إذ نجدد رفضنا لهدم البيوت لأن المسكن بالنسبة لنا خط أحمر لن نسمح بتخطيه'.
بلدية الطيبة: الحديث يدور عن بيوت مبنية في تلك المنطقة منذ سنوات عديدة
من جانبها عقبت اللجنة المعينة بالطيبة في بيان لها: 'بلدية الطيبة برئاسة أريك برامي تعمل كل ما بوسعها لمنع هدم البيوت المهددة التي تقع ضمن نطاق مسطحها والتي تعود ملكيتها لأشخاص من قلنسوة، برامي يتعاون مع رئيس بلدية قلنسوة في هذه القضية ويتواصلان مع اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء ومع الشرطة ورئيس الدولة ووزير الداخلية ومدير عام وزارة الداخلية ويخوضان نضالا صعبا ومعقدا لإيجاد حل عادل'.
وأضاف بيان اللجنة المعينة: 'الحديث يدور عن بيوت مبنية في تلك المنطقة منذ سنوات عديدة، ولكن ما قام به محمد مرعي قبل أربعة أسابيع بوضع بيت جاهز مركب (مقطورة) في هذه المنطقة، متجاهلا الإشكال الكبير والقضية الشائكة التي تواجهها البلدية في سبيل الدفاع عن البيوت القديمة، فهذا تصرف مرفوض، وهو يضعف موقف البلدية أمام الجهات الرسمية في نضالها ضد هدم البيوت منذ سنوات عدة في تلك المنطقة'.
التعليقات