من الناصرة إلى العالمية: إطلاق مشروع «بصمة»

انطلق في الناصرة اليوم مشروع "بصمة" للفنان هاني خوري ، حيث سيجمع 10 آلاف بصمة على قطعة قماش رسمت عليها خارطة فلسطين، في محاولة لتحطيم ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة غينيس العالمية، وذلك عن طريق رسم لوحات فنية ومجسم ضخم.

من الناصرة إلى العالمية: إطلاق مشروع «بصمة»

 انطلق في الناصرة اليوم مشروع 'بصمة' للفنان هاني خوري، حيث سيجمع 10 آلاف بصمة على قطعة قماش رسمت عليها خارطة فلسطين، في محاولة لتحطيم ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة  غينيس العالمية، وذلك عن طريق رسم لوحات فنية ومجسم ضخم.

وسيجوب القائمون على المشروع 32 بلدة عربية لجمع 10,000 بصمة للتأكيد على هوية الأرض والتمسك بها ورح الانتماء للهوية الفلسطينية.

وانطلق المشروع بأجواء احتفالية وعلى وقع الأغاني الوطنية في ساحة العين في مدينة الناصرة، ويرمي لتحطيم أرقام قياسية في موسوعة 'غينيس' العالمية من خلال جمع أكثر من 10 آلاف بصمة على قطعة قماش ستجوب 32 بلدة عربيةً.

المشروع: ثلاث لوحات ستحطم أرقاماً قياسية

وسيجمع القائمون على المشروع خلال جولة جمع البصمات، قرابة الـ 48 ألف زجاجة بلاستيكية فارغة يبنون منها مجسّم شجرة زيتون كدلالة على نكبة فلسطين، والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى لوحة للشاعر محمود درويش مصنوعة من الخبز المحمّص غير الصالح للأكل كخطوة احتجاجية على كميات الأكل الفائضة التي يتم رميها، وتخليداً لروح الشاعر درويش وما قدّمه للثقافة الفلسطينية والعربية. 

وكانت البصمات الأولى على اللوحة لكل من رئيس بلدية الناصرة، علي سلّام، وصاحب الفكرة ومؤسس مشروع بصمة، الفنّان هاني خوري، بالإضافة إلى المسن محمد حبيب الله وحفيدته، كدلالة على تمرير قضية النكبة وما حل بالشعب الفلسطيني من الأجداد إلى الأبناء. 

خوري: نؤكد من خلال المشروع على هويتنا وهوية الناصرة

وقال المؤسس، هاني خوري، لـ'عرب 48' إن 'هذا المشروع جاء ليؤكد على أننا نحن، الجيل الثالث للنكبة ما زلنا محافظين على هويتنا ووجودنا، ولتؤكد على أن الناصرة هذه المدينة التي سينطلق منها المشروع هي مدينة فلسطينية عربية'.

وأضاف خوري أن 'رسالتنا في هذه اليوم هي أولاً التأكيد على هويتنا، والتذكير بأننا ما زلنا صامدون في هذه البلاد، والثاني هو أن الخروج للعالمية عبر الفن مهم جداً، ونحن نعتبر الفن مقاومة'.

وبالإضافة إلى اللوحات الثلاثة، سيطلب القائمون على المشروع خلال جولتهم لجمع البصمات الأهالي بالتبرع بالكتب لإرسالها لغزة، وقال خوري إن 'غزة كما هي بحاجة إلى المواد التموينية هي بحاجة أيضاً إلى الكتب، وهذا ما سنقوم به نحن أيضاً من خلال المشروع'.

ورفضت موسوعة 'غينيس' في البداية إرسال حكّامها إلى النشاط النهائي بذريعة الأوضاع الأمنية، وطلبت من القائمين على المشروع تصريحاً من الشرطة والبلدية وشركة حراسة، ويعمل القائمون على المشروع في هذه الأيام على ترتيب التصاريح اللازمة.

وعن رفض 'غينيس'، في البداية إرسال حكّامها للنشاط النهائي في جبل القفزة، قال خوري إن 'طلبات الموسوعة غريبة، ولو كان النشاط في تل أبيب أو أي مدينة يهودية أخرى لما طلبوا منّا مثل هذه الطلبات، إلّا أننا سنجهّز كل ما يطلبونه ونرسله لهم في الوقت القريب'.

من الأجداد إلى الأبناء

وألقى بعدها محمد حبيب الله، كلمة بمناسبة افتتاح النشاط، وقال إن 'التاريخ لا ينسى، وها نحن هنا لنذكّر بأننا نحن جيل النكبة نمرّرها للأجيال، ومن قال إن الكبار سيموتون والصغار ينسون أخطأ'.

وأضاف أن 'أجدادنا مرّروا لنا النكبة، وها نحن نمرّرها لأبنائنا، وهم بدورهم يمرّرونها لأبنائهم'.

وفي كلمته، ناشد الفنّان هاني خوري، الجماهير العربية للالتفاف حول المشروع، وقال إن 'هذا المشروع جاء ليرفع صوتنا إلى العالم أجمع من خلال الثقافة والفن'.

وستكون القدس هي البلدة الأخيرة التي ستزورها لوحة «بصمة» كدلالة على أهميتها كعاصمة فلسطين. وقال خوري إن 'الانطلاقة من الناصرة، والنهاية ستكون لعاصمتنا القدس'.

واختتمت الافتتاحية بعرض فني قدّمته فرقة إكسال للفنّون الشعبية.

التعليقات