الطيرة: استنكار إطلاق النار على مركبة العداءة راضي

أعربت العداءة حنين راضي من مدينة الطيرة، اليوم الاثنين، عن قلقها من تعرض سيارتها لإطلاق نار، وأكدت أن عائلتها تشعر بخطر حقيقي على حياتها

الطيرة: استنكار إطلاق النار على مركبة العداءة راضي

أعربت العداءة حنين راضي من مدينة الطيرة، اليوم الاثنين، عن قلقها من تعرض سيارتها لإطلاق نار، وأكدت أن عائلتها تشعر بخطر حقيقي على حياتها.

وكان مجهولون قد أطلقوا النار، مساء أمس الأحد، على مركبتها بينما كانت مركونة بجانب الشارع.

وقالت حنين راضي لـ عــ48ـرب إنها اكتشفت في ساعات الصباح، قبل توجهها إلى العمل، أن زجاج مركبتها مكسورا، وأنها اعتقدت بداية أن ذلك نجم عن حجر ألقاه أحد الأطفال، وعندما اقتربت من المركبة اكشتفت أن الكسر نتج عن عيار ناري اخترق الزجاج.

وأضافت: 'تبين أن 3 عيارات أخرى أطلقت على ما يبدو في الهواء صوب جدار المنزل، ونحمد الله انه لم يسفر هذا الحادث عن أي إصابات بشرية تذكر، وأن الخسائر كلها كانت خسائر بالممتلكات'.

وعقبت بالقول: 'في الحقيقة هذا بالفعل حدث مؤسف قام به جبناء، وهذا العمل بعيد كل البعد عن التعاليم الإسلامية والأخلاق والعادات والتقاليد'.

"نشعر بخطر حقيقي على حياتنا'

وأضافت: 'لا يوجد لي أي أعداء، وأنا لا أشك بأي أحد، لكن اعتقد أن هذا الأمر ناتج وبشكل طبيعي عن التحريض الذي مورس ضدي قبل شهر، على خلفية قيامي بتنظيم ماراثون للشبان والفتيات من قبل المتزمتين من رجال الدين، حيث أنهم عارضوا هذا الماراثون بحجة أن الفتيات سيرتدين لباسا غير لائق، على الرغم من أنني رضخت لمطالبهم، ولم أقم بإجراء المارثون في الطيرة، وانما نقلته إلى هرتسيليا، ولكن هذا لم يسعفني أمام هؤلاء الأشخاص'.

وتابعت: 'ليعلم رجال الدين أهميتهم ومسؤوليتهم تجاه ما يجري، للأسف الشديد التهديد أتى بثماره، والتحريض ارتفع حتى وصل لدرجة التنفيذ. نحن نستنكر مثل هذه الأمور، وندعو الجميع لوضع حد لها، عائلتي تعيش ظروفا مُرعبة، ولا نعرف ما الذي يمكن أن نفعله لنتجنب مثل هذه الأمور، مع العلم أنني لم أقم بأي عمل قد يسبب إساءة بل على العكس، ما قمت به هو مبادرة للنهوض بالثقافة ورياضة ومكانة المرأة بالطيرة'.

وأكدت: 'وأيضا الفتيات اللواتي أقوم بتدريبهن في فريق الركض، يعشن حالة نفسية صعبة، وفي حالة خوف من أمور كهذه، فعلى سبيل المثال، عندما وقعت حادثة قتل في استاد طيبي طيبي - الملعب البلدي في مدينة الطيرة، كنا نتدرب في الملعب وهذا أثر علينا كثيرا للأسف الشديد. اتصلت بي النائبة حنين زعبي وتضامنت معي، واقترحت تنظيم مظاهرة ضد هذه المظاهر، وسنتبني هذه الخطوة قريبا'.

حسني سلطاني: 'أين هي الشرطة التي أهدتها البلدية المبنى التاريخي؟'

من جانبه دعا نائب رئيس بلدية الطيرة حسني سلطاني من التجمع، لعقد جلسة طارئة للمجلس البلدي في الطيرة على خلفية هذا الاعتداء، قائلا:' نحن ندين ونستنكر عملية إطلاق النار على مركبة الأخت حنين راضي هذا العمل ما هو إلا عمل جبان وفي وضح النهار دون أي رادع أخلاقي أو قانوني أو ديني، آن الأوان لوضع حد لهذا الإرهاب، ونطالب الشرطة للمرة الألف أن تأخذ دورها، وألا تقف موقف المتفرج المقصود، وأن تصل إلى الجناة، خصوصا أن الشرطة في الآونة الأخيرة قامت بنصب كاميرات داخل أحياء المدينة'.

وتابع أن الطيرة في حالة 'فوضى عارمة'، على حد تعبيره، وقال: 'كل يوم نسمع عن سرقة مدرسة وسرقة بيت.. وغيره'.

وأنهى حديثه بالقول: 'كل ما نراه هو نشاطات استعراضية هدفها ذرّ الرمال في العيون، أين هذه الشرطة التي أهدتها بلدية الطيرة في العام 2011 المبنى التاريخي والحضاري (المركز الصحي) ليكون مركز شرطة للمدينة لتعيد هذه الشرطة الأمن والأمان للسكان؟'.

التعليقات