الطيرة: تظاهرة احتجاجا على الاعتداء على الرياضية حنين راضي

التّهديد، إطلاق النّار، التّحرش الجنسيّ وما إلى ذلك من طرق العنف والتّرهيب هو سلاح بيد ضعفاء الحجّة والنّفس، يتكرّر ويتصاعد استخدامه لنفي النّساء والزّج بهنّ خارج هوامش الحيّز والشّارع والملعب وكلّ مكان يحقّ لهنّ التّواجد به.

الطيرة: تظاهرة احتجاجا على الاعتداء على الرياضية حنين راضي

رياضة المرأة ليست عورة وإنّما ثورة، فلا تخمدوها!

تنظم يوم غد الجمعة في السّاعة الثّالثة والنّصف بعد الظهر أمام مبنى بلديّة الطّيرة تظاهرة احتجاجية في أعقاب تعرض سيارة العداءة حنين راضي لإطلاق نار، قبل أيام.

ودعت إلى التظاهرة ناشطات ومبادرات احتجاج 'من أجل الرّياضة والحريّة'  وأكدن في بيان أصدرنه أن 'رياضة المرأة ليست عورة وإنّما ثورة، فلا تخمدوها!. جئنا لنقول إن الحيّز العامّ لنا جميعًا، الحيّز العامّ ليس حكرًا على أحد!'.

وجاء في البيان إنه 'في الطّيرة، في باقة الغربيّة، في الطّيبة موقفنا واضح، نحن فلسطينيّات/ي هذه الأرض مستمرّات/ون في نضالنا نحو تحقيق الحريّة الشّاملة والّتي هي جزء لا يتجزّأ من مشروعنا الوطنيّ لتحرير الأرض والإنسان والإنسانة، ونعلن بهذا رفضنا القاطع لكلّ أشكال القمع والهيمنة والتّرهيب والتّخويف وإن كان المُضطهِد من أبناء جلدتنا'.

وتابعن: 'إنّ محاولات إقصاء النّساء من الحيّز العامّ بذرائع واهية، ما هدفه إلّا الحطّ من شأن المرأة ومن كونها ذاتًا حرة تملك عقلها وجسدها وطموحها الرّياضيّ ولها ما لغيرها من قدرات تضمن مشاركتها الفعّالة في السّباقات المحليّة والدوليّة والتّواجد في الملاعب وعلى كلّ منبر سياسيّ واجتماعيّ ورياضيّ وفنيّ من شأنه أن يرتقي بنا جميعًا'.

وأضفن: 'إنّ التّهديد، إطلاق النّار، التّحرش الجنسيّ وما إلى ذلك من طرق العنف والتّرهيب هو سلاح بيد ضعفاء الحجّة والنّفس، يتكرّر ويتصاعد استخدامه لنفي النّساء والزّج بهنّ خارج هوامش الحيّز والشّارع والملعب وكلّ مكان يحقّ لهنّ التّواجد به. غالبًا ما يُكرَّس العنف لفرض السّيطرة والرّأي الواحد الذي يلغي الأخريات والآخرين وتضرب نسيج التّعدديّة ولا تحترم الاختلافات بين بنات وأبناء الشّعب الواحد'.

وقالت الناشطة ميساء ارشيد من الناصرة لـ'عرب 48' إن 'الاحتجاج في الطيرة هو نوعي جدا، فهو جاء متمردا على إقصاء النساء وقضاياهن من الحيز العام كقضية أساسية والتي تتجسد بالجسد النسائي الحر وهو يرقص أو يركض في الشارع، إذ أن العنف الذي يمارس على النساء يهدف بنهاية المطاف لتحييدهن أو ترويضهن، وفق قوانين رب الشارع، عليهن استعمال الشارع بهدف التنقل وبخطوات سريعة ومع ملابس محددة (يفرضها صاحب الحيز) وعلى المرأة أن تحتل أقل مساحة خلال هذه العملية ولا تلفت الأنظار، ذلك ضمن قوانين صارمة لوتيرة المشي وارتفاع/انخفاض ذبذبة الصوت ووسع/ ضيق البنطال، وطريقة تصفيف الشعر، ومفضل منع العلكة وعدم التكلم بالهاتف وإلا ستتعرض للتحرش الجنسي والملاحقة والتصفير والتهديد وانتهاء بإطلاق النار، كما حدث بالطيرة'.

وأضافت: 'جاء العنف بأنواعه ليخدم هذا التهميش وليحافظ على ملكية الحيز المحتكر، ومظاهرة الطيرة هي قفزة نوعية في النضال النسوي الفلسطيني'.

التعليقات