أعلنت مجموعة المشاركات في ماراثون الطيرة، انسحابهن من المشاركة في الماراثون الرياضي برعاية بلدية الطيرة يوم 22 أيار(مايو) المقرّر في مدينة الطيرة.
وقالت المجموعة في بيانها إن 'توقعنا الخاطئ كان أن أهالي البلدة وشبابها المنظّمين من سيفّرون لنا الحماية، إلّا أنه لا يشرفنا المشاركة في نشاط رياضي داخل الطيرة تحميه الشرطة الإسرائيلية وليس سواعد وأخلاق شبابنا'.
وتابعت المجموعة في بيانها أن 'منطلقاتنا للانسحاب تتمثّل في كون تحدّياتنا هي تحدّيات شخصية لقدراتنا ولا نود أن تكون تحدّيات لمجموعات داخل البلدة'. وأضافت أن 'النقاش والتوتّر القائم الجاري على الشبكة الاجتماعية ثبت هوية فقداننا لهويتنا الإنسانية، ورؤيتنا فقط كأجساد مثيرة للغرائز الحيوانية، وكنّا نظن أن عصر الجاهلية برؤية المرأة عورة قد ولّى، إلّا أنه هيهات، بالإضافة إلى أننا لا نود المشاركة في نشاط تستباح فيه كرامتنا'.
وجاء في البيان الصادر عن مجموعة الرياضيات أن 'قرارنا بعدم المشاركة هو قرار صعب، ولكنه وبسبب واقع حال مدينة الطيرة وعربدة الأسلحة الكتابية منها والرشاشات فيها، ومن منطلق مسؤوليتنا ومحبتنا لأهلنا، ولمنع ظلال الوحوش من الاستفحال في شوارعنا أكثر ممّا هم مستفحلون نرى فيه قراراً ضرورياً'.
وأضافت المجموعة في بيانها أن 'مشوارنا الرياضي سنكمله مع من يحترمنا ويقدّرنا. وعدم مشاركتنا ليست عودة لبيوت الحريم وإنما هي اختيار أماكن تضمن أماننا الجسدي والمعنوي وتضمن كرامتنا التي نفتقدها في بلدنا'.
ووجهت المشاركات رسالة إلى ما أطلقوا عليهن أسم شباب المقاهي قائلات: 'أنتم أخوتنا وأهلنا، لا داعي لأن نكون حديث الساعة، هناك أمور كثيرة تحتاج للنقاش والحوار وتساعدكم على العيش بكرامة ونجاح'.
وخلصت المجموعة في بيانها بالقول إن 'منطلقاتنا بعدم المشاركة، ليست خوفاً ولا هروباً، نحن نؤمن بمبادئنا، ولكن تحتّم علينا الحكمة والدراية، ونتيجة لأحوال البلد المهلهلة لا نرى المناخ ملائماً لمشاركتنا. النشاط الرياضي بمناخ متوتر يفقد معناه وهدفه الحضاري، وحين يفقد النشاط هدفه فلا معنى له'.
التعليقات