توفي الطفل نسيم محاميد (7 أعوام) صباح اليوم الأحد، متأثرا بالحروق التي أصيب بها جراء النيران التي اشتعلت بمنزل عائلته مساء السبت، حيث وصفت حالته بالخطيرة جدا ونقل إلى مستشفى العفولة للعلاج، إلا أن الطاقم الطبي وبعد ساعات من العلاج في العناية المركزة أعلن عن وفاته.
وتشهد مدينة أم الفحم موجة من الحزن والآسى لهذا المصاب الجلل، ومن المقرر تشييع جثمان المرحوم عصر اليوم بعد صلاة العصر من مسجد الجبارين في أم الفحم، فيما تواصل الشرطة التحقيق للكشف عن أسباب نشوب الحريق.
وكانت طواقم الإطفائية قد تلقت عصر السبت بلاغا عن نشوب حريق بمنزل في مدينة أم الفحم، وعلى الفور هرعت إلى المكان وعمدت على إخماد النيران ومنع انتشارها، فيما نقل للمستشفى طفل في حالة خطيرة جدا جراء إصابته بحروق، وتم تبليغ الشرطة التي ما زالت وبالتعاون مع طاقم الإطفائية التحقيق في أسباب نشوب الحريق.
تزايد أعداد الأطفال العرب الضحايا في الحوادث المنزلية
ويلاحظ تزايد أعداد الأطفال العرب الضحايا في الحوادث المنزلية والدهس والغرق، وبحسب المعطيات فقد سجلت خلال الصيف الماضي 16 حالة وفاة بين الأولاد العرب على الرغم من أن نسبة المواطنين العرب في البلاد لا تتعدى الـ 20%.
وسجلت جمعية 'بطيرم' التي تُعنى بسلامة الأطفال معطيات صعبة وخطيرة ففي فترة الشتاء 12.2013-2.2014 لقي حوالي 30 طفلا حتفهم نتيجة إصابتهم بإصابات غير متعمدة، 15 طفل منهم كانوا من المجتمع العربي (50%) وعشرة من الوسط اليهودي (34%) في البلاد.
وتشير المعطيات أيضا إلى أن غالبية الإصابات أي حوالي 16 طفلا (53%) كانت في البيوت وساحات البيوت والتي من المفروض أن تكون المكان الآمن لهم، 8 أطفال أصيبوا في حوادث طرق (27%)، و4 أطفال في أماكن عامة (13%) كما وأن غالبية حالات الوفاة كانت لأطفال بجيل 0-4 سنوات (53%).
ويستدل من تحليل المعطيات المذكورة أن الفئة الأكثر احتمالا للتعرض للإصابة هي فئة الأطفال في جيل الطفولة المبكرة والفتيان، حيث أن 10 من حالات الوفاة كانت لأطفال من جيل صفر حتى أربع سنوات و-8 حالات وفاة كانت لفتيان من جيل 15 حتى 18 عاما.
التعليقات