د. ذياب: الاحتباس الحراري يهدد بتقلبات مناخية وصيف حار جدا

من المتوقع أن يبلغ الحر الشديد ذروته الأربعاء في جميع مناطق البلاد، وتحذر دائرة الأرصاد الجوية المواطنين من التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة.

د. ذياب: الاحتباس الحراري يهدد بتقلبات مناخية وصيف حار جدا

تتعرض البلاد إلى موجة حارة جدا وأجواء جافة تستمر حتى يوم الجمعة

تتعرض البلاد إلى موجة حارة جدا وأجواء جافة تستمر حتى يوم الجمعة، إذ تشير الأرصاد الجوية إلى موجة حارة متدحرجة وارتفاع على درجات الحرارة التي ستتخطى حاجز الأربعينات في بعض المناطق في البلاد، وهناك تخوفات من اشتعال الحرائق بسبب موجة الحرالشديد.

ومن المتوقع أن يبلغ الحر الشديد ذروته الأربعاء في جميع مناطق البلاد، وتحذر دائرة الأرصاد الجوية المواطنين من التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة خاصة إثناء ساعات الذروة ما بين الساعه الحادية عشره والساعة الرابعة عصراً، فيما يطالب المواطنين اعتماد سبل الوقاية بشرب المياه بكميات كبيرة وتوخي الحذر من حشرات الصيف والأفاعي.

التوقعات بنهاية العالم بسبب التلوث البيئي

 واستعرض مدير وحدة البيئة بوابة الجليل والمحاضر الجامعي، د. شاهر ذياب من طمرة،  التقلبات بالطقس والتدحرج لدرجات الحرارة، لافتا إلى أن التوقعات حيال هذه التقلبات سلبية بما يتعلق بحالة الطقس، ففي الأسبوع الماضي وصلت درجة الحرارة إلى 43 درجة مئوية، وهذا الأسبوع يتهدد بدرجات حرارة مرتفعة كذلك.

وأشار إلى أن التوقعات العلمية عند جميع العلماء تشير بأن نهاية العالم ستكون بسبب التأثير السلبي للاحتباس الحراري الناجم عن التلوث البيئي الذي يهدد الكرة الأرضية، مؤكدا أن العالم سيشهد براكين وتسونامي وانقراض لكائنات حية، وهناك كوارث اجتماعية ستنعكس بسبب جميع هذه الكوارث الطبيعية.

كوارث طبيعية وتقلبات على الطقس

وقال الدكتور ذياب لـ 'عرب 48': 'هذه التقلبات في الطقس تحدث بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري أو عامل الدفيئة، والتي باتت تشغل العالم أجمع، هذه الظاهرة الناجمة عن تلوث الهواء وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون وغاز الميتان والغازات التي تتسبب بحبس الحرارة القريبة عن سطح الكرة الأرضية ما يتسبب بارتفاع على درجة الحرارة، فتتحول مناطق زراعية إلى مناطق صحراوية والعكس صحيح، وفي بعض دول العالم لا نعلم متى يكون الشتاء ومتى يكون الصيف، على سبيل المثال في روسيا وأستراليا توجد بعض المناطق التي يسودها الشتاء والفياضانات وأخرى يسودها الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة'.

حرق الأشجار وتلوث البيئة يهددان الكرة الأرضية

وتابع: 'الأمر المثير للاستغراب هو أن وجود الاحتباس الحراري كان سببا بوجود الحياة على الكرة الأرضية، إذ كانت درجات الحرارة على الكرة الأرضية (-18) ومع خلق الإحتباس الحراري أصبحت درجة حرارة الكرة الأرضية 25 درجة، وقد خلق الله هذه الظاهرة لصالح الإنسان، إلا أنه ومع تدخل الإنسان في تدمير البيئة من خلال استخدام طاقة الوقود والصناعات وحرق الأشجار، وتسبب الأمر بارتفاع في نسبة الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فقد أصبحت الكرة الأرضية مهددة، وهناك احتمال لذوبان الجليد الأمر الذي يعني نهاية العالم'.

معاهدات دولية للحد من استخدام طاقة النفط

وأضاف: 'بسبب أهمية هذه الظاهرة يتم التوقيع على معاهدات دولية بمشاركة رؤساء العالم، ومنها تحديد نسبة استخدام النفط، وجميع الصناعات التي تتسبب بإنتشار غازات ثاني أكسيد الكربون والميتان وغيرها التي تسبب الدفيئة، حيث يتم استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية والنووية  للتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري، وعلى مستوى الفرد يمكن أن نغير ونؤثر لنحافظ على الكرة الأرضية من الدمار، فلو كل شخص زرع شجرة فإن الأمر سيساعد كثيرا،  كذلك الحفاظ على البيئة من خلال عدم إلقاء النفايات والامتناع عن تلويث الكرة الأرضية'.

التعليقات