كشف النائب د. باسل غطاس معطيات هامة تنشر لأول مرة حول سوق قروض الإسكان في البنوك الخاصة ونِسب توزيعها بين العرب واليهود، حيث أظهرت النتائج أن 7% من العائلات العربية فقط تمكنت من الحصول على قرض لشراء شقة سكنية مقابل 33% من العائلات اليهودية أي ما يعادل أربعة أضعاف مجمل القروض للعائلات العربية وذلك بحسب المعطيات الرسمية للعام 2013.
ونشرت هذه النتائج بعد طلب تقدم به النائب غطاس لمركز البحوث في الكنيست وبحسب الطلب أجرت دائرة الإحصائيات المركزية معالجة خاصة لمعطيات قروض الإسكان البنكية مما أتاح استخراج المعطيات حول نسبة العرب الحاصلين على قروض بهدف شراء شقة سكنية.
وتشير النتائج إلى أن حجم القروض التي أعطيت لجمهور المستهلكين في إسرائيل في العام 2013 وصل إلى 57.7 مليار شيكل في العام 2013 بيمنا وصلت مجمل القروض القائمة والتي على المقترضين إعادتها للبنوك إلى 245 مليار شيكل، منها أكثر من 205 مليارات شيكل أعطيت لعائلات يهودية و حوالي 1.5 مليار شيكل لعائلات عربية.
ويعني ذلك أن حجم الاقتراض في المجتمع الإسرائيلي هو أكبر ب- 136 مرة من حجم الاقتراض في المجتمع العربي. ويشار إلى أن معدل مبلغ القرض المطلوب تسديده للعائلة اليهودية وصل إلى 419,931 مقابل 110,688 شيكل للعائلة العربية.
وعقب النائب غطاس على هذه المعطيات بالقول إن "هذه النتائج تكشف أحد الجوانب الهامة لأزمة السكن في المجتمع العربي، حيث أنه لا وجود تقريبا لسوق الاقتراض لشراء الشقق السكنية لدى العرب. وبانعدام الموارد المالية وإمكانيات الاقتراض العادلة تزداد الأزمة السكنية، إذ أنه ثمة حاجة ل-60,000 شقة لسد النقص في المجتمع العربي".
وأضاف غطاس أن السبب الرئيسي لكمية الاقتراض الهامشية لدى العرب يعود إلى امتناع البنوك عن المخاطرة المالية في الأسواق العربية إضافة إلى حجم الشروط التعجيزية الإضافية التي تضعها البنوك أمام المستهلك العربي إضافة إلى رهن الشقة.
ودعا النائب غطاس وزير المالية موشيه كحلون إلى معالجة موضوع القروض السكنية في السوق العربي عبر الإيعاز للبنوك بتطوير سوق الاقتراض للشقق السكنية وتسهيل شروط الحصول عليها خاصة للعائلات التي تبنى شققها وبيوتها بشكل ذاتي، الأمر الأكثر رواجا في المجتمع العربي بسبب الظروف الاجتماعية وانعدام فرص شراء الشقق الجاهزة. وقال غطاس إنه ينوى التوجه لوزير الإسكان بطلب وخطة خاصة لإنشاء صندوق اقتراض حكومي خاص للأزواج التي تنوي بناء شقتها بشكل ذاتي.
التعليقات