أم الفحم تودع الشيخ توفيق عسلية إلى مثواه الأخير

شارك المئات من أهالي أم الفحم والمجتمع العربي بعد ظهر اليوم الأحد، في تشييع جثمان المرحوم الشيخ توفيق عسلية، حيث أنطلق موكب الجنازة من مسجد أبي عبيدة  ليوارى الثرى في مقبرة الجبارين.

وتقدم موكب الجنازة العديد من الشخصيات السياسية والجماهيرية وأصدقاء عائلة المرحوم، إذ برز بين المشاركين النائب عن القائمة المشتركة، الدكتور يوسف جبارين، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، المحامي وسام قحاوش ويوسف أبو حسين صديق المرحوم.

والقى صديق عمر المرحوم، المربي المتقاعد يوسف أبو حسين، كلمة مؤثرة من على ثرى قبره النديّ، عبّر من خلالها عن تأثره البالغ بفقدانه، ومستعرضا مناقبه المميزة كطالب فذ في المدرسة الاحمدية بمدينة عكا، ومن ثم كطالب أزهري قبل تخرجه من الأزهر الشريف عالما في فقه الدين وعلوم السنة.

والمرحوم فضيلة الشيخ توفيق عسلية من الشخصيات الفحماوية المرموقة، وهو من مواليد أم الفحم عام 1925، تعلم في مدرسة أم الفحم، ثم أرسله والده إلى المدرسة الأحمدية في مسجد الجزار في عكا. وبعد تخرجه منها التحق بالجامع الأزهر في القاهرة، ودرس في كلية الشريعة والإفتاء والقضاء .

وفي عام 1963 عيّن أول رئيس لمجلس أم الفحم المحلي، بعدها استقالَ من هذا المنصب وعُيِّنَ سكرتيرًا للمحكمة الشرعية في يافا، ثُمَّ أصبحَ قاضِيًا فيها ثُمَّ تم ترقيته ليصبحَ رَئيسًا لمحكمة الاستئناف الشرعية في القدس، إلى أن أُحيلَ إلى التقاعد في سنة 1994. وتطوع لسنوات عديدة كرئيس لإدارة جمعية 'السلام' للمسنين في أم الفحم.

كما وساعد المرحوم بالدفاع عن أم الفحم، وعين ضابطا في الفوج الفلسطيني الذي اقامه الجيش العراقي خلال حرب النكبة.