الكشف عن تفاصيل قضية خطف شاب من شقيب السلام

وستقدم لائحتا اتهام ضد الشابين، اليوم الأربعاء، إضافة لطلب تمديد اعتقالهما حتى الانتهاء من كافة الإجراءات القانونيّة.

الكشف عن تفاصيل قضية خطف شاب من شقيب السلام

صورة من الأرشيف

أدّت التحقيقات التي أجرتها الشرطة في النقب، مؤخرًا، بهدف تحديد موقع شاب مخطوف من سكان قرية شقيب السلام، في أعقاب ديون ماليّة، إلى اعتقال مشتبه بهما في العشرينات من عمرهما من القرية.

وستقدم لائحتا اتهام ضد الشابين، اليوم الأربعاء، إضافة لطلب تمديد اعتقالهما حتى الانتهاء من كافة الإجراءات القانونيّة.

وتعود حيثيّات القضيّة إلى تلقي بلاغ في شرطة لواء الجنوب قرابة الساعة 03:22 من يوم 24 من حزيران الماضي، من قبل شقيق الضحيّة مفادها خطف شقيقه وطلب فديته بنحو 230 ألف شيقل وإلا سيتم اصطحابه إلى مصر، وعليه سارعت الشرطة في النقب بأعمال البحث والتحقيق وتقصي آثار الشاب المخطوف.

وأسفر التحقيق في البداية عن تحديد موقع وجود الضحيّة بعد مضي يومين، وذلك في منطقة بير هدّاج، وتمّت إعادته إلى أسرته. وخلال التحقيق الأولي نفى الضحيّة أمر الخطف وقال إنّه ضلّ طريقه وليس لديه هاتفًا نقّالًا وبالتالي تعذّر عليه الاتصال بعائلته.

وأوضحت التحقيقات اللاحقة مع إصرار الضابط المحقق أن الضحيّة يعلم بأنّه وقع ضحية وأنّ روايته غير صحيحة وأنّه يعلم كل ما حدث معه، وبالتالي أوضح انّه لم يكن يريد في البداية إشراك أحد بمصابه خشية على حياته وحياة أفراد أسرته، ثمّ أسهب في السرد مدعًيا أنّ رجلًا يعرفه جاء إلى شقيب السلام وعرض عليه وظيفة ثم شرح له أنه يجب أن يسير معه جنبا إلى جنب إلى مكان ما. واستقلا بعد ذلك سيارة الأخير مع توجههما نحو المقبرة في شقيب السلام، وتقدم نحوه هناك ثلاثة رجال ملثمين جاءوا في سيارة جيب واضعين مسدسا على رأسه وهددوه، وأخذوه إلى سيارة الجيب ثم واصلوا سفرهم حتى وصلوا إلى منطقة بير هداج، وهناك احتجزوه، وأخبره الرجل الذي يعرف "أنّ على أسرته دفع 230 ألف شيقل وإلا فإنهم سوف يلحقون به الأذى وبأنّ هذا المبلغ من المال هو في الواقع المستحق عليه لأنه في الماضي كان قد سرق منه كميّة من المخدرات"، حسبما جاء في ملف التحقيق.

ولم يتعاون الضحيّة بأيّ من التفسيرات والشروحات المتكررة وواصل المشتبه بهم تهديده وأعلموا أسرته بأنها فيما إذا لم تلتزم بالدفع سوف يتم نقل إبنها إلى مصر، وأنها لن تراه مرّة أخرى. واستمرت حملة التخويف والترهيب حتى جرى إطلاق سراحه ونقله إلى الشرطة.

ومع استمرار استجواب الضحيّة نفذت عمليّات تحقيقات أخرى من قبل الشرطة مع استخدام وسائل وطرق تكنولوجيّة متطوّرة، وفحوصات الطب العدلي لبينات وقرائن جرى جمعها في حيز الجريمة، وبالتالي وفي وقت لاحق وبعد ذلك بيومين أي في 28.6.2015 اعتقل المشتبه به الرئيسي، وأثناء التحقيق نفى أي صلة له بالقضية، وادعى أنه كان صاحب السيارة وحافظ على حق الصمت طوال فترة التحقيق، وبعد مضي حوالي عشرة أيام أي يوم 8.7.2015 اعتقل المشتبه به الثاني الذي نفى هو الآخر أيّ تورّط له أو صلة تربطه في عملية الاختطاف.

التعليقات