طمرة: اعتصام احتجاجا على تقاعس الشرطة بمناهضة العنف

شارك لفيف من أهالي طمرة وبضمنهم أعضاء من اللجنة الشعبية لمناهضة العنف والسلاح في المدينة باعتصام أمام مركز الشرطة في شفاعمرو،

طمرة: اعتصام احتجاجا على تقاعس الشرطة بمناهضة العنف

صور من الاعتصام

شارك عدد من أهالي طمرة وبضمنهم أعضاء من اللجنة الشعبية لمناهضة العنف والسلاح في المدينة باعتصام أمام مركز الشرطة في شفاعمرو، وذلك احتجاجا على تقاعس الشرطة في معالجة الشكاوى الخاصة بالإعتداءات والتحقيقات في قضايا العنف التي تسببت بانعدام الأمان لأهالي طمرة.

ولبى عدد من المحامين الدعوة للاعتصام الذي دعا إليه المحامي معين عرموش جراء تعرضه لاعتداء من قبل شابين قبل عدة أيام خلال سفره برفقة عدد من أفراد أسرته في أحد شوارع طمرة، وقد قدم المحامي عرموش شكوى في مركز الشرطة بأسماء المعتدين وكافة تفاصيلهم إلا أن الشرطة لم تحقق ولم تكترث للشكوى.

المحامي ذياب: 'تقاعس الشرطة في ملف مكتمل مؤشر إهمال من قبلها'

وأشار المحامي توفيق ذياب والذي شارك في الاعتصام إلى أن 'تقاعس الشرطة في ملف اعتداء على مواطن وزميل يُعتبر من وجهاء البلد وهو ملف مكتمل قانونيا حيث أن هوية الجناة معروفة وهذا يدل على استهتار الشرطة في كافة القضايا المتعلقة بالعنف في طمرة. لقد شاركنا في هذا الاعتصام لنعبر عن استيائنا من كافة الادعاءات التي تطرحها الشرطة أمام أهالي طمرة في عمليات التحقيق في القضايا السابقة التي وصل بها الأمر بأن يُقتل مواطنون من طمرة بالرغم من أن الشرطة يجب أن تكثف من التحقيقيات، الشرطة لا تقوم بأية أمر فكم بالأحرى بالقضايا التي الجاني والمعتدي معروف وبشهادات وأدلة، يجب أن نقوم دائما باعتصامات أو نشاطات أمام مركز الشرطة أو مؤسسات رسمية، للأسف بعد عدة أيام من أي جريمة قتل تحدث وننسى الأمر'.

عثمان: 'لا يمكن الصمت على تقاعس الشرطة'

وقال الناشط  كاسترو عثمان من طمرة إنه شارك في الاعتصام 'تلبية للنداء وخوفا على مصلحة مدينة طمرة التي بات الخوف والقلق من جرائم القتل يهددها، الاعتصام جاء بهدف مطالبة للشرطة أن تعمل بشكل جدي لأجل وقف حد لظاهرة العنف، كنت أفضل مشاركة رئيس البلدية في البرنامج أو ممثل عن إدارة البلدية لأنه لا يمكن الصمت أكثر على تقاعس الشرطة أمام ظاهرة العنف في طمرة'.

حجازي: 'لا نثق بالشرطة'

واعتبر الأخصائي النفسي، رئيس الحركة الإسلامية في طمرة، إبراهيم حجازي، والذي شارك في الاعتصام أن 'الاعتصام أمام مركز الشرطة هو خطوة أولى نوعية حتى نُفهم الشرطة أننا لا نؤمن لأي كلمة تطلقها، وفقط نصدق العمل والفعل، والحكم يكون بعد استخلاص النتائج'.

وتابع 'لقد شارك قبل عدة أيام ممثلون عن الشرطة في برنامج دعا إليه نادي المتقاعدين في طمرة، وتحدث مندوبو الشرطة باسم وحدة يطلقون عليها 'الأورغان' والذين أشاروا إلى أنهم سيعملون على توفير الأمن في طمرة، لكننا أبلغناهم بشكل واضح أنهم أمام اختبار في طمرة وسنستقبلكم بشرط أن تكونوا قادرين على ضبط الأمن والأمان، ونرفض أن يكون هدف الشرطة أخذ مئات المخالفات، رغم أننا لسنا ضد مخالفة من يخالف قوانين السير، ولكن أن تبقى الشرطة في هذا المكان وتطأطىء رأسها أمام الجناة الحقيقيين، والتبجح بالإحصائيات المرتفعة التي تتحدث عن المشاكل والعنف في طمرة فهذا مرفوض'.

وأكد قائلا: 'نحن نفهم هذه الإحصائيات، لكننا توجهنا للشرطة بشكل مباشر لتعلم ما هو دورنا وما دورهم، وقلنا لهم إن دوركم في أن تسجنوا وتحققوا مع الجناة، ولا نرضى بأن تبقوا تتحدثوا وتصفوا نسبة العنف في طمرة، قمنا اليوم بخطوة احتجاجية بعد أحداث العنف الكثيرة والتي كان آخرها الاعتداء على المحامي عرموش وهو عضو في اللجنة الشعبية وتهديد عائلته، ولم تهتم الشرطة بالمرة في الشكوى التي تم تقديمها، للأسف لم يبق العنف بين أهل العنف بل وصل إلى كل مكان'.

واختتم 'لقد طلبت الشرطة من المعتصمين أن يثقوا بها إلا أننا أجبنا بأننا ننتظر منهم الفعل ولا ننتظر المزيد من الأقوال، نحن نصدق ما نراه، ورأينا ما فعلتم، وأوصلنا رسالة احتجاج واضحة أننا لن نقف مكتوفي الأيدي'.

ذياب: 'تقاعس الشرطة بمثابة سياسة مقصودة لانحدار مجتمعنا للهاوية'

وأوضح مدير مشفى الرحمة في طمرة، أنور ذياب، وأحد المشاركين في الاعتصام أنه 'تم نقل رسائل لمقر الشرطة في شفاعمرو من خلال الاعتصام، أولا تحميل الشرطة مسؤولية التقاعس، ونحن نمتلك قناعة أن هذا التقاعس بمثابة سياسة مقصودة كي يصل مجتمعنا إلى هذه الحالة من الفوضى، وإن بقي الأمر كذلك فإنها الهاوية بالنسبة للمجتمع الطمراوي خاصة والعربي عامة'.

وأضاف 'أما الرسالة الثانية فهي لأهلنا في الداخل الفلسطيني أن نتحمل المسؤولية في قضية التوعية، من أصغر المشاكل لأكبرها، لا نريد أن تكون لدينا ردة فعل لأحداث عنيفة بل أن نستبق ونمنع هذه الأحداث'.

المحامي عرموش: 'أهالي طمرة فقدوا الثقة بجهاز الشرطة بشكل مطلق'

وتظهر علامات العنف بارزة على وجه المحامي معين عرموش والذي أعرب عن استيائه بسبب تقاعس الشرطة في التحقيق في الشكوى التي قدمها ضد المعتدين عليه عندما تواجد مع عائلته وأبنائه، وأشار إلى أنه فقط بعد خمسة أيام من تقديم الشكوى بدأت الشرطة بالتحقيق ذلك أنه قام بإرسال رسالة للجنة الأمن الداخلية ووزير الأمن الداخلي، كذلك وصلت الرسالة لضابط شرطة الشمال وضابط شرطة شفاعمرو، احتجاجا على تقاعس الشرطة في التعامل مع قضايا العنف في طمرة وتجاهل الشكاوى التي قدمها المواطنون في قضايا العنف'.

وأكد أن أهالي طمرة فقدوا الثقة بجهاز الشرطة بشكل مطلق ولهذا لا يقدمون شكوى في حال تعرضهم للعنف، باعتبار أن تقديم الشكوى ليس إلا إضاعة وقت بسبب تجاهل الشرطة في التحقيق'.

المحامي عثمان: 'طالبنا الشرطة بعرض خطة عملها لمناهضة العنف في طمرة'

وشارك المحامي نضال عثمان، عضو اللجنة الشعبية في طمرة لمناهضة العنف والسلاح، في جلسة مع أفراد شرطة شفاعمرو خلال الاعتصام يرافقه جميع المعتصمون، وقد طالب المشاركون في الجلسة من الشرطة أن تأخذ دورها في مناهضة العنف والسلاح في طمرة، وقال 'نحن كلجنة شعبية سنأخذ دورنا، كما طالبناهم بأخذ دور فعال كذلك بعقد جلسة مع بلدية طمرة واللجنة الشعبية بهدف الاطلاع على خطة عملهم لمناهضة العنف'.

وأضاف 'جاء هذا الاعتصام خاصة بعد تعهد الشرطة قبل ثلاثة أسابيع جراء جريمة قتل المرحوم خير ذياب بأنها ستقوم بشكل فعلي بمناهضة العنف في طمرة، إلا أنها لم تحرك ساكنا وقد وقعت عدة عمليات عنف في طمرة آخرها الاعتداء على عضو اللجنة الشعبية المحامي معين عرموش وتهديد أفراد أسرته، ولهذا تم الاستعجال بخطوات الاعتصام والاطلاع على برنامج الشرطة في مناهضة العنف في طمرة'.

المحامي شاهين: 'كل بيت ومواطن مهدد بالعنف'

وأكد المحامي كامل أبو شاهين أن 'اللجنة الشعبية لن تتنازل عن الاطلاع على خطة العمل التي وضعتها الشرطة لمواجهة العنف، يوجد غضب على الوضع في طمرة لانعدام الأمان فكل بيت ومواطن معرض للاعتداء. نريد من الشرطة أن تتخذ موقفا جديا لمواجهة العنف، كذلك تحرك إدارة البلدية والأهالي في طمرة للمساعدة في التقليل من العنف المستشري في طمرة'.

التعليقات