حيفا: المئات في يوم تطوعي في مقبرة كفر سمير

رممّٓت لجنة متولي الأوقاف الإسلامية في حيفا، اليوم السبت، وقبيل عيد الأضحى بأيام معدودة،  المقبرة الإسلامية  كفر سمير بمشاركة المئات من أهالي حيفا.

كان من بين المشاركين في هذا العمل عضو بلدية حيفا عن التجمع جمال خميس، ومخطط المدن عروة سويطات، والمحامي خالد دغش، ورئيس الحركة الإسلامية في حيفا الشيخ فؤاد أبو قمير.

شمل العمل التطوعي جميع أجزاء المقبرة، كما زرعت الورود في المقبرة، ونفذت أعمال أخرى.

ويندرج هذا النشاط ضمن سلسلة نشاطات تقوم بها اللجنة لترميم الأوقاف الإسلامية في حيفا للحفاظ عليها.

وقال المحامي خالد دغش لعرب 48: 'أمر جميل جدا تجلى في هذا اليوم التطوعي، شباب وشابات، شيوخ ورجال ونساء من حيفا تدفقوا إلى كفر سمير. أدعو أهالي حيفا إلى مشاهدة الإنجازات العظيمة في كفر سمير'.

ولفت دغش إلى مشاركة متولي أوقاف حيفا الاستقلال والجرينة، وكل القوى العربية في حيفا.

وقال عضو البلدية عن التجمع، جمال خميس: 'مبادرة مباركة من لجنة المتولي، والعمل وحدوي من الدرجة الأولى، الامر الذي يولِّد المحبة بين الناس. وهنالك إقبال واسع من الناس، نرى نتائج حسنة ووجه المقبرة تغير كليا إلى الافضل'.

وأردف: 'نتمنى أن تشهد حيفا مبادرات كهذه في المستقبل القريب والوفود التي قدمت إلى المقبرة هي من شتى الطوائف،  الإسلامية والمسيحية والدرزية، والدعوة كانت عامة'.

ووجه خميس رسالة لأهالي حيفا بمناسبة حلول عيد الاضحى عبر عرب 48 قال فيها 'أعايد على الجميع، كل عام وأنتم بألف خير، رسالتي لكم هي أن نكون موحدين ومتكتلين. الوحدة والتكتل تشكلان قوة حتى تحقيق جميع مطالبنا المستقبلية وفي الوقت الحاضر'.

وقال مخطط المدن، عروة سويطات معقبا: 'طبعا هذه المبادرة هي مبادرة من لجنة المتولين في حيفا، وهي اللجنة الوطنية المسؤولة عن الدفاع عن الأوقاف الإسلامية في حيفا. عانت الأوقاف على مدار عقود من التهميش والإهمال والهدم والبيع'.

وأكد أن: 'اليوم بادرنا بمشاركة المئات من سكان حيفا من أجل التأكيد على أن الأوقاف الإسلامية العربية في حيفا هي بوصلة ورمز الحفاظ على الأرض والهوية والمجتمع'.

وتابع مخطط المدن يقول: 'تستمر لجنة المتولين بالتعاون مع القوى الوطنية في حيفا من أجل النهوض بالأوقاف كالشاهد الباقي على ميراث وتاريخ وهوية الفلسطينيين العرب في حيفا'.

واختتم: 'هذه مسؤولية جماعية وتاريخية من أجل إعادة الاعتبار لأملاك شعبنا، والتصدي للسياسات العنصرية'.