الناصرة؛ مؤتمر "نحمي": نسبة السكري تصل إلى 20%

مرض السكري هو وباء الألفية الثالثة، فعدد مرضى السكري في ازدياد في كل عام. وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية لسنة 2009، هناك ما يقارب 220 مليون مريض سكري في العالم

الناصرة؛ مؤتمر

نظّمت عدّة جمعيات صحيّة مؤتمرها السنوي 'نحمي'، حول مرض السكري تحت عنوان 'نهج حياة صحي لمنع مرض السكري'، ظهر اليوم، الثلاثاء، في فندق الجولدن كراون في النّاصرة، وبحضور عدد من الشخصيات الاجتماعيّة والأكاديميّة المختصة.

افتتح المؤتمر رئيس البلدية، علي سلام، مؤكدا على أهمية المؤتمر للمجتمع العربي عامة، ومدينة الناصرة بوجه خاص.

تمت الإشارة في المؤتمر إلى أنّ مرض السكري هو وباء الألفية الثالثة، فعدد مرضى السكري في ازدياد في كل عام. وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية لسنة 2009، هناك ما يقارب 220 مليون مريض سكري في العالم. وهذه الظاهرة، تشكل مشكلة مركزية في إسرائيل عامة، وفي المجتمع العربي خاصة، حيث أن معطيات وزارة الصحة تشير إلى تواجد ما يقارب نصف مليون شخص مصاب بمرض السكري من النوع الثاني، وما يقارب 200 ألف مرضى سكري لم يتم تشخيصهم لغاية اللحظة.

كما أنّ فئة كبيرة من البالغين يعانون من حالة 'ما قبل السكري- Pre Diabetes '، وهي حالة تؤدي مستقبلاً إلى الإصابة بمرض السكري، بالإشارة إلى أنّ هذه الحالة منتشرة في المجتمع العربي بنسبة تقارب 28% لعدة أسباب أهمها تغيير نمط الحياة، وعدم ممارسة الرياضة.

ولمنع تدهور مرض السكري، فإنّ مشروع 'نحمي' يعمل على نهج حياة صحي لمنع مرض السكري، وهو برنامج شمولي يهدف لمنع تطور مرض السكري لدى شريحة المقبلين على هذا المرض (Pre Diabetics) يشمل البرنامج عدة أذرع للتوعية، وسيتم تنفيذه بالتعاون مع عدة مؤسسات منها بلدية الناصرة، وزارة الصحة، وزارة المعارف، صناديق المرضى، رجال الدين، مجموعات نسائية، مستشفيات الناصرة، المقاهي والمطاعم.

وفي هذا السياق تحدث المسؤول والمدير الأول عن برنامج 'نحمي'، بروفيسور نعيم شحادة، وقال إن هذا البرنامج أتى من الحاجة الاجتماعية والصحية له، وذلك لأنّ نسبة السكري والسمنة عالية جدًا في المجتمع العربي، وهو مشروع تثقيفي توعوي لنهج حياة صحي بالإضافة إلى اكتساب عادات اجتماعية تكون صحية، مشيراً إلى أن المشروع يعمل على شريحة الناس الذين هم عرضة لمرض السكري أيضًا، ويتم انتقاؤهم من خلال العيادات والمستشفيات.

وقال شحادة إن مستوى مرض السكري في المجتمع العربي أعلى منه في المجتمع اليهودي، فشريحة النساء في المجتمع العربي اللواتي يعانين من مرض السكري في جيل 55 عاما فما فوق، هم ضعف عدد النساء المصابات بالسكري في المجتمع اليهودي، مضيفا أن 'الموت بسبب مرض السكري في المجتمع اليهودي هو أقل منه في العربي، ولهذا السبب أتى هذا البرنامج لتحسين وضع المجتمع العربي المقلق'.

ومن جهته طلب د. بشارة بشارات من إدارة الفندق إزالة العصائر عن طاولات المؤتمر، حفاظًا على الصحة، قائلاً: 'علاج مرض السكري لا يتمثل بالأدوية فقط، إنّما بالأساس هو تغيير نمط الحياة إلى نظام صحّي، وأنا طلبت إزالة هذه التضييفات والعصائر، وأتمنى أن يقوم كل فرد في المجتمع بدوره من أماكن تواجده في بيئته بمنع الأكل والشراب غير الصحي، لكون أغلب الأمراض في مجتمعنا سببها النمط غير الصحي الذي نعيشه'.

وتابعَ أنّهم قد وجهوا دعوة لرئيس بلدية النّاصرة كي يعلن عن أنّ التضييفات الباردة في بلدية الناصرة هي الماء فقط، والامتناع عن أكل النشويات كالبسكوت والمعجنات، وتقديم الخضار والفواكه فقط كتضييفات، كي تكون مثالا لباقي المجتمع لنمط حياة صحي.

وأشار إلى أن 20% من أبناء المجتمع العربي يعانون من مرض السكري.

وقالت المشاركة في هذا البرنامج، شيراز عبد، إنّ 'مرض السكري أصبح هاجسا يحيط حياة المجتمع العربي، ويخيف أطفالنا منذ الصغر، ولذلك يهمنا أن نحافظ على نمط حياة صحي، كي يتمكن هؤلاء الأطفال من عيش حياة طبيعية'.

وأشارت إلى أهمية البيئة الاجتماعية في الحفاظ على صحة الناس المهددين بمرض السكري، وخاصة التأثير الاجتماعي السلبي أحيانًا على الأطفال الذين يعانون من المرض.

التعليقات