الشيخ صلاح: حظر الحركة جاء بعد تفاهمات كيري ونتنياهو

ويقول: كانت هناك مكالمة بين مسؤول عربي مع مسؤول كبير في القنصلية الأميركية بالقدس، وكان هناك حديث عن هده التفاهمات حيث قال المسؤول الأميركي إن هذه التفاهمات ستساعد على إخراج الحركة الإسلامية عن القانون

الشيخ صلاح: حظر الحركة جاء بعد تفاهمات كيري ونتنياهو

قال رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، الشيخ رائد صلاح، مساء اليوم الثلاثاء، إن إخراج إخراج الحركة عن القانون جاء بعد تفاهمات وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وقال الشيخ صلاح، في مؤتمر صحفي عقد في مجمع ابن تيمينة في مدينة أم الفهم إن 'إعلان المؤسسة الإسرائيلية حظر نشاط الحركة جاء بعد تفاهمات كيري ونتنياهو حول المسجد الأقصى المبارك. وأكشف سرا للجميع، وهو أنه بعد يوم من إعلان هذه التفاهمات كانت هناك مكالمة بين مسؤول عربي، اسمه لدينا، مع مسؤول كبير في القنصلية الأميركية بالقدس، وكان هناك حديث عن هده التفاهمات حيث قال المسؤول الأميركي إن هذه التفاهمات ستساعد على إخراج الحركة الإسلامية عن القانون، بل إن المسؤول العربي قال للقنصلية الأميركية: بإمكانكم كسر رجل الشيخ رائد صلاح في المسجد الأقصى'.

وأضاف أن الشرطة قامت باقتحام مؤسسات الحركة الإسلامية ومكاتبها، وقامت بمصادرة حواسيب وملفات، الليلة الفائتة، وبنفس الوقت بدأت تصل استدعاءات تحقيق للكثير من قيادات الحركة الإسلامية، ومن ضمنهم التحقيق لعدة ساعات معه في مركز الشرطة في حيفا، واتهامه بالانتماء لجماعة محظورة، والمساهمة في مد هذه الجماعة المحظورة بالدعم.

وأضاف: 'لقد فوجئنا بأن المؤسسة الإسرائيلية أعلنت عن المؤسسات التابعة للحركة الإسلامية بأنها محظورة، علما أنها مؤسسات أهلية مستقلة تخدم قطاع التعليم والصحة والإغاثة والقضايا الاجتماعية والطلاب الجامعيين والقدس والأقصى، وهي مؤسسات ذات قرارات مستقلة، ومع ذلك تم الإعلان عن كونها محظورة، وبهذا الإعلان تحرم المؤسسة الإسرائيلية نصف مليون من مجتمعنا الفلسطيني الذين كانوا يستفيدون من خدمات مختلفة من هذه المؤسسات'.

الساحات المحلية والدولية أمام القرار الباطل بإخراج الحركة عن القانون

واضاف أنه تم الإعلان عن الحركة الإسلامية بأنها مؤسسة محظورة في ظل أجواء التوتر التي تسود العالم بعد هجمات باريس. وقال في هذا السياق 'أرى من الواجب أن أقول بلا تردد نحن في الحركة الإسلامية أعلنا في بيان رسمي مكتوب، وقمنا بتوزيعه، وأوضحنا رفضنا الواضح لتلك التفجيرات التي وقعت في باريس. ومن هنا نقول إلى جانب رفضنا لتلك التفجيرات نحن نرفض بشكل واضح هذا الإرهاب الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، وهذه العنصرية وهذه السياسة الفاسدة التي باتت تطاردنا في كل مكان، والمثال على ذلك الإعلان القبيح الذي أعلن عنه البارحة، وباتوا يدعون أن الحركة الإسلامية أصبحت محظورة'.

وقال إن قرار المؤسسة الإسرائيلية بأن الحركة الإسلامية محظورة هو قرار باطل ومرفوض. وتابع 'يشرفني أن أواصل دوري كرئيس للحركة الإسلامية، سأبقى أتمسك بهذا الدور، وأدافع عن اسم الحركة الإسلامية، وعن ثوابت الحركة الإسلامية، وعن رسالة الحركة الإسلامية، وسأبقى أنتصر لكل هذه الثوابت، ولهذه الرسالة ولهذا الاسم، وسأبقى أعمل على رفع هذا الظلم المرفوض الذي وقع على الحركة الإسلامية، وأمامي الساحة المحلية والدولية'.

التعليقات