اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، عددا من القرى النقب الواقعة في محيط بلدة حورة وقامت بهدم عدد من البيوت بذريعة بنائها بدون ترخيص.
وحاصرت قوات من وحدة 'يوآب' الإسرائيلية المختصة في هدم القرى والبيوت منزلاً في قرية السيد جنوبي بلدة حورة، وأخرجت سكانه منه قبل أن تبدأ الجرافات بهدمه وتركه حطاما بحجة بنائه بدون ترخيص.
كما دمرت الجرافات بيتا يتبع لزكي الخرم في قرية القرين غير المعترف بها بنفس الذرائع التقليدية.
وفي قرية العقبي غير المعترف بها دمرت الجرافات مخازن حبوب تابعة لخليل العقبي وأتلفت أطناناً من القمح في المكان.
كما تسببت الجرافات بقطع أنابيب مياه رئيسية تصل إلى سكان من قرية القرين تمر بالجوار، ما تسبب بقطع مياه الشرب عن عشرات الأسر.
وفي قرية عوجان غير المعترف بها غرب اللقية هدمت الجرافات الإسرائيلية منزلاً بعد أن قامت بمحاصرته وإخراج أهله منه.
وقال عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة، لـ'عرب 48' إنه 'بعد الإطلاع على أعمال ما يسمى بـ'الكيرن كييمت' التي تجاوزت حدود عملها ودخلت إلى مخطط بلدة اللقية حضر الأهالي بالإضافة إلى النائبين طلب أبو عرار وأسامة السعدي، واعترضنا على العمل'.
وأضاف أن 'مجلس اللقية المحلي مع اللجنة الشعبية قدموا طلب توسيع منطقة النفوذ للبلدة وحصلت تفاهمات مع القرى والمدن المجاورة وعينت لجنة حدود للموضوع. ونحن نعتبر ما قامت به هذه الدائرة الصهيونية تجاوزا خطيرا في تجاه التضييق على القرى العربية بشكل عام واللقية بشكل خاص'.
وتعاني قرى النقب بالإضافة إلى حملات الهدم، من حرمانها من أبسط الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه، وغياب البنى التحتية والشوارع المعبدة والجسور ما يفاقم من معاناة سكانها جيلاً بعد جيل.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة لا تعترف بنحو 51 قرية عربية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح اليهود في النقب.
التعليقات