إطلاق سراح امرأة اعتقلت بزعم نشاطها بالإسلامية بعد حظرها

قال المحامي خالد الزبارقة لـ'عرب 48' اليوم الجمعة إنه 'أفرج عن المقدسية زينات الجلاد (أم إيهاب) بعد الاتفاق مع النيابة الإسرائيلية على شروط الاعتقال المنزلي وإنهاء الإجراءات المترتبة على ذلك'.

إطلاق سراح امرأة اعتقلت بزعم نشاطها بالإسلامية بعد حظرها

قال المحامي خالد الزبارقة لـ'عرب 48' اليوم الجمعة إنه 'أفرج عن المقدسية زينات الجلاد (أم إيهاب) بعد الاتفاق مع النيابة الإسرائيلية على شروط الاعتقال المنزلي وإنهاء الإجراءات المترتبة على ذلك'.

وأضاف أن "النيابة اشترطت الحبس المنزلي لها 5 أيام بالإضافة إلى إبعادها عن البلدة القديمة 15 يوما، ودفع كفالة ذاتية بقيمة 2000 شيقل".

ويدور الحديث عن أمرأة اعتقلت للمرة الأولى منذ إخراج الحركة الإسلامية عن القانون، بادعاء النشاط في الحركة الإسلامية الشمالية، وكانت المحكمة في القدس قد مددت اعتقالها ليومين.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أول أمس الأربعاء، زينات الجلاد (64 عاما) بادعاء نشاطها في الحركة الإسلامية (الشق الشمالي) والتي قررت إسرائيل إخراجها عن القانون استنادا إلى قانون الطوارئ الانتدابي (من العام 1945) بذريعة أنها تشكل خطرا على أمنها.

وزعمت الشرطة أن 'الحديث عن قائدة لحركة نسوية تتلقى الأموال من الحركة الإسلامية (الشق الشمالي) بهدف الوصول إلى الأقصى وإحداث أعمال إخلال بالنظام، علمًا أنه يتم التحقيق معها فيما إذا كانت ناشطة في الإسلامية الشمالية'.

وردت المحكمة المركزية في القدس مساء أمس اﻻستئناف الذي قدمه طاقم مؤسسة (قدسنا لحقوق الإنسان) بحق المقدسية زينات الجلاد (أم إيهاب)، وأبقت على قرار محكمة الصلح القاضي بتمديد توقيفها إلى اليوم الجمعة. وكانت قد مثلت (أم إيهاب) أمام محكمة الصلح التي قضت بتمديد توقيفها إلى اليوم، لكن طاقم محامي (مؤسسة قدسنا لحقوق الإنسان) قدم استئنافا عاجلا أمس تم رفضه من قبل المحكمة المركزية. وقد اعتقلت الجلاد أمس اﻷول أثناء انتظارها إحدى النساء خلال التحقيق معها في مركز شرطة القشلة في القدس المحتلة'.

إقرأ أيضا| القدس: الاحتلال يوجه تهمة محاولة القتل لفتاة فلسطينية

وعلم من المحامي خالد زبارقة الذي يترافع عن (أم إيهاب الجلاد) أنه سيتم اليوم عرض أم إيهاب الجلاد على محكمة الصلح غربي القدس المحتلة، بعد رد اﻻستئناف في المحكمة المركزية في القدس.

 وأشار إلى أن المحكمة وجهت لها تهمة تقديم خدمات لمنظمة محظورة (الحركة الإسلامية الشمالية).

وشارك العشرات في وقفة احتجاجية أمام المحكمة خلال الجلسة ورفعوا خلالها اللافتات والشعارات التي تنادي بالإفراج عن (أم إيهاب)، 'لا لاعتقال النساء' و '62 عاما ما هانت ولا ضعفت' و 'أم إيهاب أم لعشاق الأقصى'، كما رددوا هتافات تضامنية مع (أم إيهاب) ومناصرة للمسجد الأقصى.

وقال ابنها إيهاب الجلاد عقب انتهاء الجلسة إن المحكمة رفضت طلب الدفاع بالنظر إلى سن والدته وحالتها الصحية، للإفراج عنها أو استبدال اعتقالها بالحبس المنزلي، إلا أن المحكمة رفضت ذلك وأصرت على تمديد اعتقالها. وأضاف أنه رغم استفسارهم عدة مرات عن التهم الموجهة إلى والدته، إلا أنهم لم يتلقوا إجابات سوى أنها تنتمي إلى تنظيم محظور، دون الإفصاح عن هويته.

وقال إن 'قاضي المحكمة والمدعي العام هم وجه واحد لعنجهية الاحتلال'، مشيرا إلى 'تعاطف القاضي مع النيابة في اجراءاتها، بدل أن يكون محايدا'.

وناشد الجلاد 'الأحرار في العالم للوقوف إلى جانب قضية (أم إيهاب) والنساء المقدسيات اللواتي وهبن أنفسهن للدفاع عن المسجد الأقصى'، مؤكدا أن 'هذه القضية ليست خاصة بأم إيهاب الجلاد، وإنما بكل إنسان يحب المسجد الأقصى ويدافع عنه'.

وقدم محامي الدفاع الزبارقة، التماسا، وتواجدت عشرات الفتيات والسيدات خارج المحكمة لدعمها، وقالت إحداهن: 'نحن بناتها، نحن أخواتها، كل ما نفعله هو الصلاة في الأقصى مثلها وكل ما هي أعمال طيبة'. وقالت سيدة أخرى: 'نحن مسلمات. ما هو الإسلام؟ دين سلام'.

التعليقات