نواب المشتركة يثيرون قضايا الهوية والنقب والميزانيات

أثار أعضاء طاقم التعليم في القائمة المشتركة، النواب: مسعود غنايم، حنين زعبي، د. يوسف جبارين وأسامة سعدي، جملة من القضايا الهامة التي تتعلق بجهاز التربية والتعليم على طاولة المديرة العامة لوزارة المعارف، ميخال كوهين،

نواب المشتركة يثيرون قضايا الهوية والنقب والميزانيات

صور من الجلسة

أثار أعضاء طاقم التعليم في القائمة المشتركة، النواب: مسعود غنايم، حنين زعبي، د. يوسف جبارين وأسامة سعدي، جملة من القضايا الهامة التي تتعلق بجهاز التربية والتعليم على طاولة المديرة العامة لوزارة المعارف، ميخال كوهين، وذلك خلال جلسة عقدت أمس الإثنين، بمشاركة كبار الموظفين في الوزارة: مدير المعارف العربيّة، د. عبد الله خطيب، القائمة بأعمال المديرة العامّة، جيلا نجار، مفتّش الكليّات، د. كمال خوالد، وممثلين عن دائرة الشباب والمجتمع.

ومن القضايا الهامة التي طرحها النواب، كان المنهاج الجديد للمدنيات وخاصة كتاب 'أن نكون مواطنين في إسرائيل'، حيث انتقد النواب المنهاج الذي يشوّه القيم والمبادئ الإنسانية والديمقراطية، مشيرين إلى مخاطره المتمثلة في تهميش حقوق المواطنين العرب والمس في حرية التعبير والرأي، وطالبوا بوقف هذا المنهاج وإشراك أكاديميين عرب بشكل فعلي في صياغة الكتاب والمنهاج.

وأثار النواب تقصير وزارة المعارف فيما يتعلق بتأهيل المعلمين العرب، الذين يتخرجون بالمئات دون أن يستوفوا بالضرورة الشروط الدُنيا للكفاءات المهنية، وشددوا على أن هنالك حاجة لفرض الرقابة والمعايير على مستوى قبول الطلاب في كليات تأهيل المعلمين وعلى شروط تخرجهم، وطرحوا إشكالية أن يقوم المدير بتقييم الهيئة الدراسية لديه، وطالب النواب الوزارة بوضع خطة في الموضوع تطبق خلال السنوات القادمة وقبل انتقال الكليات إلى مجلس التعليم العالي، الأمر الذي نال موافقة الوزارة. كما وطرح بالإضافة لذلك مسألة الفائض في عدد المعلمين والبطالة وضرورة أن تقوم الوزارة بتحديد سنوي للعدد اللازم لجهاز التعليم وفقا للمواضيع الدراسية المختلفة. وطالبوا باستيعاب خريجي كليات التربية والتدريس من خلال زيادة الساعات والملاكات التي يحتاج لها جهاز التعليم العربي أصلاً.

كما استعرض النواب خلال الجلسة أوضاع التربية والتعليم في النقب، مشيرين إلى أن الأمور يتم إدارتها من خلال الاستئنافات للمحكمة العليا، حيث تقوم الوزارة بحرمان آلاف الأطفال من حق التعلم بسبب رفض الوزارة بناء المدارس والحضانات في القرى غير المعترف بها، الأمر الذي ينعكس في نسبة تسرب كبيرة خاصة في صفوف البنات، ناهيك عن تدني نسب النجاح في البجروت ونسب الالتحاق بالجامعات.

وطالب النواب وزارة المعارف بضرورة التبكير في إصدار شهادات البجروت، ليتسنى للطلاب الذين ينون الدراسة في المؤسسات العليا خارج البلاد، التسجيل والالتحاق بالجامعات واستيفاء الشروط قبل فوات الأوان، وقد أكد الدكتور عبد الله خطيب في هذا الصدد أن قسم الامتحانات قرر تسريع إصدار الشهادات لكل من يطلب ذلك من خلال قوائم وطلبات تقدمها المدارس.

وأكد النواب أن أوضاع التعليم العربي المتردية هي نتاج سياسة التمييز التاريخي في تخصيص الميزانيات والساعات التعليمية، وفي السيطرة على جهاز التعليم وإبعاده عن هوية الطالب والمعلم معا، وتحويل المعلم إلى جهاز إنتاج علامات، دون الاهتمام بالبعد القومي والإنساني والقيميّ للطالب، ودون توفير مساحة الاحترام والحرية للمعلم. وأكد النواب أن ميزانيات الساعات التعليمية ستذهب سُدى إذا ما اجتهدت الوزارة في رفع كفاءات المعلم العربي ومكانته واحترامه وحريته.

وتناولت المديرة العامة وطاقم الوزارة القضايا التي طرحها النواب. واتفق الطرفان في ما يخص موضوع المدنيات على عقد جلسة خاصة لمناقشة الموضوع، حيث أبدى المسؤولون في الوزارة تفهمًا لمطلب إشراك أكاديميين عرب في صياغة المنهاج والكتاب.

وردًا على القضايا التي طرحها النواب، استعرض المسؤولون في الوزارة البرامج والميزانيات المرصودة لتحسين جهاز التعليم العربي، مؤكدين أن الوزارة مطلعة على المشاكل والاحتياجات وتعمل لحلها.

هذا، وسيقوم طاقم التعليم بعقد جلسات متابعة كل بضعة شهور، لمتابعة هذه القضايا وغيرها.

التعليقات