شيع الآلاف من رهط والنقب، اليوم الأحد، جثامين الأطفال الأشقاء الثلاثة عدن (4 أعوام) وهدى (3 أعوام) وتوفيق أحمد أبو جعفر (عام واحد)، ضحايا حريق المنزل الذي شب في رهط الليلة الماضية.
وانطلق الموكب الجنائزي الحزين من منزل العائلة إلى المقبرة الغربية، وجرى موارتهم الثرى، بعد أداء صلاة الجنازة عليهم، في 3 قبور بجانب بعضها البعض.
وساد أجواء من الحزن واللوعة والأسى مدينة رهط وسائر المجتمع العربي في البلاد في أعقاب الفاجعة التي وقعت مساء السبت، بمصرع ثلاثة أطفال بعدما شب حريق في منزلهم الكائن في مدينة رهط بالنقب، جنوبي البلاد.
وكانت سيارات الإسعاف قد نقلت المصابين إلى مركز طبي في مدينة رهط بحالة حرجة، ومن هناك إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع فورًا من أجل تقديم العناية الطبية اللازمة، وهناك أعلنت وفاتهم.
وقالت المصادر الطبية إن الأطفال الثلاثة لقوا مصرعهم نتيجة لاستنشاق كمية كبيرة من الغاز، وتبلغ أعمارهم بين سنة إلى أربع سنوات، وترجح الشرطة أن الحريق نشب بسبب مدفأة في المنزل.
وللمفارقة، والدة الطفل هي قريبة أمين شعبان، الذي قتل يوم أمس في مدينة تل أبيب، حيث كان يعمل سائقًا لسيارة أجرة، وقال أحد أقرباء العائلة: 'لم نستوعب بعد المصيبة الأولى حتى حلت علينا مصيبة أخرى، يصعب علينا تحمل قتل قريب ومصرع 3 أطفال حرقًا في وقت واحد، لا نستطيع التعامل مع الوضع الحالي ولا نعلم بعد خلفية قتل أمين'.
وقالت الشرطة صباح اليوم، الأحد، إنه لا خلفية جنائية من وراء حريق المنزل في رهط ومصرع الأطفال الثلاثة.
ومن جهتها دعت سلطة الإطفاء والإنقاذ المواطنين بضرورة اتباع سبل الأمان في التدفئة تفاديا لوقوع حوادث لا تحمد عقباها.
اقرأ أيضًا | فاجعة رهط: أجواء حزينة بعد مصرع الأشقاء الثلاثة بحريق منزلهم
التعليقات