توجه مركز "وجود" لحماية حقوق العرب في النقب إلى وزير الداخلية ورئيس بلدية بئر السبع، نيابة عن اللجنة الشعبية للدفاع عن المقبرة الإسلامية في بئر السبع، في أعقاب الحريق الذي شب قبل يومين في المقبرة، وطالبا باتخاذ الخطوات اللازمة لصيانة المقبرة الإسلامية في مدينة بئر السبع، لتطوير بنيتها التحتية ولتوفير الحماية والحراسة للمقبرة.
وأفاد المحامي نبيل دكور، مدير مركز "وجود" لحماية حقوق العرب في النقب، أن التوجه جاء في أعقاب نشوب الحريق الكبير، والذي تشكلت على إثره لجنة شعبية للدفاع عن المقبرة، مساء أمس الأول، الجمعة، وفي ظل تقاعس البلدية على مدار عشرات السنين في الاهتمام بصيانة المقبرة وحمايتها وكأنها أرض متروكة.
وأضاف دكور، أنه يعكف على إعداد شكوى في الشرطة للمطالبة بفتح تحقيق جنائي حول حادث الحريق وملاحقة المسؤولين عنه.
وطالب مركز "وجود" البلدية ووزارة الداخلية، بتحمل المسؤولية القانونية للمحافظة على المقبرة وصيانتها لكونها مكان يتمتع بقدسية دينية للمسلمين، وبالتالي عليهم حماية المقبرة من العبث بها أو من محاولات تدميرها، بموجب قانون المحافظة على الأماكن المقدسة.
وقال المركز أثناء توجهه لوزارة الداخلية وبلدية بئر السبع، إن الإبقاء على حال المقبرة، غير القابلة لدخول الزائرين والتي تسكنها كلاب الشوارع، هو انتهاك صارخ لحرمة المقبرة ولكرامة الأموات، كما أنه يمس بشعور المسلمين كافة في البلاد، لا سيما شعور زائري المقبرة- وذلك يتعارض مع قانون أساس كرامة الانسان وحريته.
ويؤكد مركز وجود على أن الواجب القانوني، يلزم البلدية والوزارة بالمساواة من حيث التعامل، بين المقبرة الإسلامية وكل مقبرة أخرى، ووجوب عدم التمييز بين قبر وقبر.
التعليقات