للأسبوع التاسع على التوالي، يواصل ممتحنو السياقة في البلاد إضرابهم، في حين ينتظر الطلاب العرب الذين أنهوا استعداداتهم لامتحان السياقة العملي، بفارغ الصبر، حل الأزمة وإنهاء الإضراب وانتظام امتحانات السياقة من جديد.
ويعاني الطلاب ومعلمو السياقة من الأوضاع السائدة، فالطالب يعتبر هذه المرحلة مهمة في حياته ويريد أن يجتاز امتحان السياقة ويحصل على رخصة سياقة لينطلق نحو متابعة مساره ومشاريعه المستقبلية، فيما جهّز معلم السياقة طلابه للامتحان ولا يجد من يجري لهم امتحان السياقة العملي، وكل ذلك يعود بتأثير سلبي على الطلاب والمعلمين.
ويخوض ممتحنو السياقة العملية الإضراب عن العمل احتجاجا على خطة خصخصة امتحانات السياقة التي اقترحتها وزارة المواصلات في البلاد، وقد باشروا إضرابهم منذ 20.3.2016 وألغيت امتحانات السياقة العملية في كافة أنحاء البلاد والتي بلغ عددها حتى هذا اليوم نحو 47 ألف امتحان عملي.
وقال مدير نقابة معلمي السياقة في منطقة الناصرة، علي مراد، لـ'عرب 48'، إن 'إضراب ممتحني السياقة لا يزال مستمرًا، وقد دخل يومه الـ55، وبدون شك فإن الأوضاع تعيسة جدًا بالنسبة للطلاب والمعلمين'.
وأضاف أنه 'ستقام صباح غدٍ، الثلاثاء، جلسة في محكمة العمل القطرية في القدس بين وزارة المواصلات من جهة وممتحني السياقة من جهة أخرى، بحيث سنتوجه للتظاهر قبالة المحكمة كوسيلة للضغط على إنهاء الإضراب وكلنا أمل بأن تنتهي الجلسة ببشائر خير'.
وأشار إلى أن 'الإضراب ألحق أضرارًا جسيمة بنحو 4500 معلم سياقة ناهيك عن الطلاب أيضًا الذين ينتظرون بفارغ الصبر تقدمهم لامتحان السياقة العملي، إذ أننا نلاحظ تجاهل وزارة المواصلات لنا خصوصًا بعد إلغاء نحو 47 ألف امتحان سياقة عملي'.
اقرأ/ي أيضًا| ممتحنو السياقة العملية يواصلون إضرابهم
وأنهى حديثه قائلًا إنه 'بدون شك استمرار الإضراب بات يسبب العجر لدى الطلاب والمعلمين في ظل عدم رؤيتهم لوجود امتحان سياقة في الأفق القريب، كما وبسبب المصاريف المختلفة الملقاة على كاهلهم'.
التعليقات