سخنين لريفلين: لا أهلا ولا سهلا

رفض عدد من الناشطين الزيارة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إلى مدينة سخنين بهدف تناول الإفطار على مائدة رئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، وبمشاركة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، وعدد من رؤساء السلطات المحلية وشخصيات دينية.

سخنين لريفلين: لا أهلا ولا سهلا

في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إلى مدينة سخنين بهدف تناول الإفطار على مائدة رئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، وبمشاركة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، وعدد من رؤساء السلطات المحلية وشخصيات دينية، أمس، الإثنين، أثيرت ردود فعل معارضة لهذه الزيارة.

وقام عدد من الناشطين بالتظاهر أمام قاعة 'الرويال'، التي استقبلت ريفلين، رافعين العلم الفلسطيني ولافتات غير مرحبة به في مدينة سخنين.

وذكر أحد المعارضين لزيارة رئيس الدولة الإسرائيلية، الناشط السياسي، علي زبيدات، قائلًا إنه 'أمر مخزٍ جدًا خصوصًا في ظل الظروف التي نعيشها كشعب فلسطيني، بدءًا من حصار غزة وحتى ما نعيشه الآن من أحداث في القدس المحتلة والخليل ومناطق أخرى، أن نستقبل في شهر رمضان الفضيل رئيس دولة معروف بمواقفه الصهيونية المتطرفة وانتمائه لحزب الليكود، ناهيك، أيضًا، عن أن تاريخه غير مشرف'.

وأضاف أن 'الهدف من مشاركتنا في التظاهرة هو إيصال صوتنا غير الصوت الآخر المنافق والمشارك بهذه الزيارة، حيث لمسنا تردد عدد من المشاركين بالدخول إلى القاعة، ومنهم رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، بعدما شاهدوا وقفتنا المعارضة وبحضور وسائل الإعلام المختلفة'.

وأكمل حديثه قائلًا إننا 'كنا نعتقد بأن المشاركين هم من الذين نعدهم محسوبين على المؤسسة الإسرائيلية، إلا أنه وللأسف الشديد كانت مشاركة من قبل أشخاص يحسبون أنفسهم وطنيين، وأيضًا ممن نراهم في المناسبات الوطنية كذكرى يوم الأرض وهبة أكتوبر يطلقون الشعارات والخطابات ضد الدولة الإسرائيلية'.

وأردف قائلًا 'كلي أسف على هذه القيادة التي تخاطبنا بلغتين وتنافق الجميع، وكأن رئيس الدولة سيجلب لهم الميزانيات والمساواة، وما إلى ذلك، بحيث أن ذلك ما هو سوى أوهام، علمًا أن رئيس الدولة السابق كان قد حضر، أيضًا، واستقبلوه نفس الاستقبال واليوم معروف للجميع أين هو، ومن هنا لا أستبعد لحاق الرئيس الحالي به أيضًا نظرًا للفساد المستشري في داخلهم'.

وأنهى حديثه قائلًا إن 'احتجاجنا جاء بشكل أكبر على قيادتنا من رئيس بلدية سخنين ورئيس لجنة المتابعة ورؤساء السلطات المحلية المشاركين، ولست على دراية إن كانوا يخدعون أنفسهم أم يخدعونا باستضافة رئيس دولة لا يعترف بحقوقنا وكأنه رمز للنضال الفلسطيني'.

من جهته، قال عضو اللجنة الشعبية في مدينة سخنين، وليد غنايم، لـ'عرب 48'، إنني 'ضد هذه الزيارة ولا أقبل بأي شكل من الأشكال أن يتم الضحك علينا بلقمة طعام على حساب شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة، ومن ناحية أخرى لا نقبل لقمة طعام على حساب قرانا وبلداتنا العربية وما نراه من محاولات تضييق'.

وتابع أن 'الحضور كان هزيلًا على مائدة الإفطار على عكس التوقعات بحضور المئات، أضف إلى تغيب نواب القائمة المشتركة ومقاطعتهم له، نظرًا لكون رئيس الدولة كان قد دعاهم في مناسبة سابقة بدون دعوة نواب التجمع الوطني الديمقراطي، ومن هذا الباب نرى بأن هناك أمور لتحسين علاقاتهم مع المجتمع العربي أفضل من دعوات الإفطار الرمضانية وسط محاصرة المسجد الأقصى المبارك'.

واختتم أن 'لديّ انتقادات لرئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، ورئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ورؤساء السلطات المحلية لدى استجوابي لهم حول تناول الإفطار مع الرئيس، من بينها كان جواب أعتقد أنه استهزائي، من قبل رئيس لجنة المتابعة على المشاركة الضئيلة بالوقفة الاحتجاجية، ومن هنا، لا بد أن أشير إلى أننا أدينا الرسالة المطلوبة رغم عددنا القليل وأناشد شعبنا الفلسطيني بالالتفاف حول القضية الفلسطينية العادلة وعدم السماح بأن يعاد التاريخ نفسه المتعلق بمآسي شعبنا'.

وبنفس السياق، رفض رئيس لجنة المتابعة محمد بركة التعقيب على مشاركته واجتماعه برئيس الدولة، في حين حاول 'عرب 48' الحصول على تعقيب رئيس بلدية سخنين، وسنقوم بنشره حال وصوله.

التعليقات