الناصرة: وقفة تضامنية مع الأسير بلال كايد

وشارك في الوقفة التضامنية نشطاء من أحزاب التجمع والجبهة وقائمة "ناصرتي" و"شباب التغيير" ومجموعة "جدل" و"أبناء البلد" وقائمة "الناصرة الموحدة"

الناصرة: وقفة تضامنية مع الأسير بلال كايد

نظم عشرات النشطاء في الأحزاب والقوى والأطر السياسية والاجتماعية في مدينة الناصرة، اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام بلال كايد.

وشارك في الوقفة التضامنية نشطاء من أحزاب التجمع والجبهة وقائمة 'ناصرتي' و'شباب التغيير' ومجموعة 'جدل' و'أبناء البلد' وقائمة 'الناصرة الموحدة'.

وهتف المشاركون في الوقفة التضامنية بالحرية للأسير بلال كايد.

يذكر أنّ الأسير كايد (34 عاما) من بلدة عصيرة الشمالية قضاء نابلس، تم تحويله للاعتقال الإداري بعد انتهاء فترة حكمه البالغة 14 عامًا، واحتجاجًا على ذلك يخوض اليوم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 37 يوما على التوالي، ولا يتلقى سوى الماء فقط.

وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عمار أبو قنديل، أن الوقفة هي وقفة وحدوية بدعوة من كل القوى السياسية والوطنية في الناصرة. 'هذه المشاركة الوحدوية في الناصرة غير مفهومة ضمنًا، فالناصرة تعاني من تشرذم، ولكن هذه الوقفة تؤكد أن قضايا الأسرى مازالت تجمع الجميع وهو أولوية وطنية، هناك ترهل في الفترة الاخيرة بالمشاركة في الوقفات الاحتجاجيّة وأدعو الجماهير المشاركة بشكل أكبر والاتحاد لنصرة الأسرى'.

وفي حديث لعرب 48 مع والدة الأسير بلال كايد، رهيبة كايد، قالت بحسرة إنّ السلطات الاسرائيليّة أخذت ابنها وهو في سن 19 عام، وقد أمضى 14 عاما ونصف العام في السجن. 'كنت أزوره كل اسبوعين ولكنّهم في العام الأخير منعوني من زيارته لأنه في السجن الانفراديّ، وكان من المفترض الافراج عنه في 13.6 ولكنّهم بدلاً من ذلك اعتقلوه اداريًا لستة أشهر'.

ومن جانبها، أعربت عضوة المكتب السياسي في حزب التجمع، نيفين أبو رحمون، أنّ 'قضية الأسرى تتبوأ مكانة هامة لدينا كشعب، خاصةً أنّ الاعتقال يطال كافة فئات شعبنا وشبابنا الفلسطيني بشكل يومي بكافة الأشكال. ويوم أمس تم اعتقال فتاة قاصر لمجرد نشر مقولة على الفيسبوك، ومن الواضح أن السلطات الإسرائيلية تحاول التضييق علينا وممارسة كم الأفواه وتجريم العمل السياسي بالمجمل'.

وأردفت أنه 'يبقى علينا دور ومسؤولية كأحزاب ولجنة متابعة واعتقد أن المبادرة الأولى بناء هيئة للأسرى في كل حزب، وعلى مستوى لجنة المتابعة أيضًا للعمل بشكل موحد بكل ما يتعلق بقضية الأسرى'.

وأضافت أنه 'على المستوى العملي، يمكن تدويل قضية الأسرى لتسليط الضوء على قضية الاعتقال الإداري الذي يعاني منه الأسرى الفلسطينيون في الفترة الأخيرة، ومن الواضح أنّ هناك أزمة في النظام الإسرائيلي بكل ما يتعلق بصمود الأسرى، وبلال من ضمنهم. ويعلم النظام الإسرائيلي جيدًا أن نفَس الأسرى طويل وهذا يحتاج منا إلى التفاف شعبي كهيئات حزبية وحِراكات شبابية، وأعتقد أن الفعاليات في القترة الأخيرة كانت جيدة ويجب الاستمرار بها، علينا بناء إستراتيجيات متواصلة ليس فقط كردود فعل وإنما إستراتيجيّة تعمل على بناء وخلق هالة شعبية حول كل قضية الأسرى بالمجمل'.

وفي المقابل، أفادت محامية مؤسسة الضمير، المرافعة عن الأسير بلال كايد، فرح بيادسة، أنّ  'إضراب الأسير بلال كايد عن الطعام أتى كرد فعل على تمديد اعتقاله الإداريّ والتعسفيّ بعد 14 عام ونصف من الأسر، وهو فقط يتناول الماء ويرفض تناول المدعمات الطبية كالفيتامينات ويرفض إجراء الفحوصات الطبية كذلك، وقد تم نقله بعد أن تدهورت حالته الصحيّة إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان، في غرفة لوحده يقبع مع حراسة مشددة جدًا، ومكبل في السرير بيديه ورجليه وحالته الصحية تتدهور بسرعة شديدة وفقد قدرته على المشي، ورغم هذا معنوياً هو قوي جدًا وعزيمته صلبة جدًا في الإضراب وهو داخل الإضراب دون تردد'.

ونوّهت بيادسة 'نحن ننتظر قرار محكمة الاستئناف على قرار محكمة عوفر العسكريّة لتثبيت الأمر الإداري لمدة 6 أشهر، وتمت الموافقة عليها، وهي قابلة للتمديد، وعلى هذا بلال مصرّ على إضرابه وقد خسر 40 كيلوغرام من وزنه، وتعرض لإغماءات عديدة ويرفض أي علاج'.

وعن أهمية هذه الوقفة، أشارت هبه يزبك، عضو المكتب السياسي في حزب التجمع،  أنّها 'تأتي مساندةً للأسير كايد الذي يخوض اضرابه عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الاداري، وهي انطلاقة وحدوية حقيقيّة للتضامن الشعبي والجماهيري مع الأسير كايد، وذلك كي نصرح جميعًا أنّ شعبنا كله يقف وراء بلال ووراء قضيته العادلة، والتي هي قضيتنا جميعًا، فسياسة الاعتقال الإداري والإضراب عن الطعام هي مسألة عليها أن تثير اهتمام الرأي العالمي، ليس فقط الاعتقال الإداري، بل حول ما يخوضه الأسرى من ظروف اعتقال صعبة ومن ممارسات تعسفية  بحق أسرانا في سجون الاحتلال، وتأتي سياسة الاعتقال الإداري كجزء هام وواضح من هذه السياسة التعسفية، وأعتقد أنّ مسألة الأسير كايد يجب أن تنقل قضية أسرانا أجمعين إلى العالم لمناصرتهم'.

اقرأ/ي أيضًا| الضمير: كايد مقيد اليدين والقدمين للسرير ويخضع لرقابة مشددة

التعليقات