الناصرة: اختتام مؤتمر الناصرة الدولي الثالث

اختتمت بلدية الناصرة، أعمال مؤتمر الناصرة الدولي الثالث 'تاريخ، آثار وموروث حضاري'، في فندق ليجاسي بالناصرة، بحضور العشرات من الشخصيات الثقافية والأكاديمية والسياسية، من المجتمع العربي، وخارج البلاد.

الناصرة: اختتام مؤتمر الناصرة الدولي الثالث

اختتمت بلدية الناصرة، اليوم الخميس، أعمال مؤتمر الناصرة الدولي الثالث 'تاريخ، آثار وموروث حضاري'، في فندق ليجاسي بالناصرة، بحضور العشرات من الشخصيات الثقافية والأكاديمية والسياسية، من المجتمع العربي، وخارج البلاد.

وقدم عشرات الباحثين خلال المؤتمر الذي امتد ثلاثة أيام ماضية، العديد من الأبحاث، 12 محاضرة بمواضيع ومحاور مختلفة يتناولها المؤتمر، التاريخ، الحفريات والآثار، السياسة، والأدب، وكل هذه المحاور تتعلق بمدينة الناصرة، بعضها أثار جدل واسع.

وفي حديث لـ'عرب 48' مع القائم على أعمال المؤتمر، بروفيسور محمود يزبك، قال إن 'ما خلصت إليه الأبحاث يشير إلى الحاجة الماسة للاستثمار بالبحث في مدينة الناصرة، فالبحث في هذه المدينة لا ولن ينتهي من خلال المؤتمرات وحدها، وكان هنا وعود من قِبل المحاضرين باستمرارية الأبحاث لإيجاد نتائج اضافية ستعرض في المؤتمر القادم، أي بعد 3 سنوات'.

وأضاف يزبك أن 'هناك محاضرات وأبحاث جديدة، سيتم عرضها في المؤتمر القادم، ومن المهم ذكره أنه من المكتشفات الجديدة في هذا المؤتمر أن د. مها دراوشة قدمت بحثًا لها، يتعلق بحفرية جديدة من الفسيفساء تم اكتشافها حديثًا في كنيسة الروم الأرثوذوكس في العين، وهي من القطع النادرة في البلاد، وسيتم فتحها في المستقبل للزوار، مما يعني مشهد جديد في المنطقة يجذب الباحثين والسائحين والمهتمين'.

وعلى هذا، سيعمل المؤتمر على نشر الأبحاث المُقدمة في كتاب، وعن أهميته فهو وضع مدينة الناصرة على الخارطة الدولية البحثية وسيصبح محفزًا للكثير من المؤسسات الجامعة والأكاديمية، إن كان في البلاد وخارجها، للبحث في مضامين هذه المدينة وأهميتها الدينية والتاريخية والسياسية والأدبية في العالم.

 وهذا ما أشار له يزبك، ذاكرًا أن هناك اكتشافات جديدة وقضايا منسية تم طرحها على الطاولة ومناقشتها، كالأوقاف الإسلامية في الناصرة، من خلال بحث تم عرضه، ويستند إلى مصادر حديثة جدًا ستغير الكثير من المفاهيم المتعارف عليها في تاريخ هذه المدينة، وسيتم نشر هذا البحث بعد أن ينتهي طالب الدكتوراه منه.

يذكر أنه بعد انتهاء المؤتمر سيعمل الباحثون على إعادة صياغة أوراقهم البحثية بشكل نهائي وإرسالها بحسب المعايير الأكاديمية، وستنشر هذه الأبحاث بعد سنة ونصف ضمن كتاب باللغة الانجليزية، ويعقبه كتاب آخر للأبحاث باللغة العربية، سيتم توزيعه على الباحثين والمختصين والقارئين في البيوت والمدارس النصراوية، ومن المحتمل أن يكون نسخة رقمية منه على الإنترنت مجانًا دون أي مقابل.

التعليقات