تعرض الشابان عثمان عازم وأمير حاج يحيى من مدينة الطيبة، أمس الخميس، لاعتداء سافر من قبل أفراد الشرطة الإسرائيلية (وحدة مكافحة سرقة السيارات) على حاجز جبارة بين الطيبة ومدينة طولكرم.
وادعت الشرطة أنها اشتبهت بضلوعهما في عملية مُطاردة لسيارة أخرى، لكن سرعان ما تبين أنه لا صلة لهما بالحادث، وأطلقت الشرطة سراحهما بعد أن أهينا واعتدي عليهما.
وقال عثمان عازم من الطيبة، لـ'عرب 48': 'لقد كنا أنا والشاب أمير حاج يحيى في طريقنا إيابا من مدينة طولكرم في حكم عملنا، وقبل الحاجز ببضعة أمتار ركنا السيارة على جانب الطريق لقضاء حاجة، وفي ذات الوقت، وقعت مطاردة بوليسية مع سيارة أخرى مسروقة في نطاق منطقة الضفة الغربية، وبعد المطاردة اصطدمت السيارة بعامود. في حينه عزمنا على الرجوع إلى البيت، وما أن تقدمت بالسيارة حتى انهال علينا عدد من أفراد الشرطة، دون أن يكلمونا بشيء، وطرحونا أرضا وأخذو منا الهواتف وكل شيء، وأغلقوا السيارة وكبلونا بالأسلاك البلاستيكية'.
وأضاف أنه 'لم نعلم ما جري، ولم نستطع التحدث معهم، حتى عندما أردنا التحدث لنفهم ما الأمر شتمونا وضربونا'.
وقال أمير حاج يحيى، لـ'عرب 48': 'ما حدث كان مخيفا ومرعبا جداً بالنسبة لي بسبب ما نراه على الحواجز من إطلاق النار من قبل قوات الأمن الإسرائيلية دون الإكتراث بأرواح البشر. عندما ضربني أحد أفراد الشرطة شعرت أن هذه هي النهاية، وأنهم سوف يعدمونا'.
اقرأ/ي أيضًا| الطيبة: سيارة تدهس طفلا على شارع 444 وحالته خطيرة
وأضاف أن 'الشرطة أطلقت سراحنا بعد ساعتين ونحن مكبلون ولا ندري لماذا، قالوا لنا إنهم اشتبهوا بنا، وإننا وقعنا في المكان الخطأ والوقت الخطأ، لكننا لن نسكت عن هذا الاعتداء، وسوف نتوجه للقضاء من أجل استرجاع حقنا الذي هدر، لا يمكن أن يمر هذا الأمر مر الكرام. بعد ساعتين من التكبيل والإهانة والشتم، قالوا لنا لقد أخطأنا، هذا الاعتداء قد يتعرض له أي إنسان دون ذنب'.
التعليقات