استصدرت الشرطة الإسرائيلية، مؤخرًا، أمرًا يقضي بإغلاق إداري لكراج سيارات بالمنطقة الصناعية في رهط بالنقب، جنوب البلاد، وذلك لمدة 14 يومًا.
وبحسب ادعاء الشرطة، فإن أمر الإغلاق يعود إلى ضبطها أول أمس، الأربعاء، عمالًا فلسطينيين يعملون داخل كراج دون تصاريح، وعليه تم اعتقال 3 أشخاص قبل إطلاق سراحهم بكفالات مالية باهظة وشروط مقيدة.
وتشهد البلدات العربية في الداخل الفلسطيني حملات مكثفة للبحث عن العمال، وتحولت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة وجنود من حرس الحدود لهم، وتعتقل الشرطة بشكل يومي عشرات الفلسطينيين الذي دخولا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
وينام الغالبية الساحقة من العمال على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في الداخل الفلسطيني، ليوفروا لقمة العيش لعائلاتهم، خاصة وأن الاحتلال يعتمد سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي لأراضي الضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.
وتستمر الشرطة الإسرائيلية في هذه الحملات والاعتقالات في أعقاب الأوضاع الأمنية المتصاعدة في البلاد، في محاولة للحد من العمليات التي ينفذها شبان من الضفة الغربية داخل الخط الأخضر.
ويتعرض العمال من الضفة الغربية لمعاملة مهينة وقاسية لا تعرف للإنسانية معنى ولا تمنح الإنسان احترامه وهو يسعى جاهدا لتوفير لقمة العيش لأطفاله وأسرته.
اقرأ/ي أيضًا | تل السبع: إغلاق كشك فلافل بأمر إداري
تجدر الإشارة إلى أن معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى أن هناك نحو 120 ألف عامل فلسطينيي يعملون لدى إسرائيليين، في داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية، سواء بشكل قانوني أو غير قانوني.
التعليقات