اعتقلت الشرطة، أمس الأحد، مشتبهين (44 و25 عاما) من مدينة أم الفحم بضلوعهما في جريمتي إطلاق نار وإصابة شخصين وقتل الشاب محمد سعادة إغبارية (25 عاما) من المدينة بتاريخ 22 نيسان/ إبريل الماضي، وذلك بعد تطورات طرأت في ملف التحقيق في الآونة الأخيرة.
وتنسب الشرطة لهما شبهات إطلاق النار وحيازة السلاح والتآمر لتنفيذ جريمة.
ووفق لائحة الادعاء التي قُدمت في الجلسة الأولى للنظر بطلب تمديد الاعتقال في محكمة الصلح بحيفا، نسبت الشرطة للمشتبه الأول (25 عاما) شبهة الضلوع في جريمتي إطلاق نار بتاريخ 11.03.2016 في حي "الجدوع" بأم الفحم والذي أصيب فيه شخصان بجراح وصفت بأنها بين المتوسطة والخطيرة، وشبهة الضلوع في جريمة قتل الشاب محمد إغبارية بتاريخ 22.04.2016 إذ أنه وفق التطورات في الملف، ربطت الشرطة بين الجريمتين، وأشارت إلى أن "الشاب مشتبه بضلوعه في الجريمتين، وتربطه علاقة قوية بهما، وذلك أثبت من خلال الأدلة الجديدة في الملف" وفق ما جاء في المحكمة.
أما المشتبه الثاني وعمره 44 عاما، فنسبت له الشرطة شبهة إطلاق النار على شخصين وإصابتهما بجروح في حي "الجدوع"، وقالت في جلسة المحكمة، إن "ادعاء المشتبه حول مكان تواجده حين وقوع الجريمة كان خاطئا حيث تبين ذلك بعد الفحص من قبل الوحدة المحُققة".
ورداً على سؤال القاضي في المحكمة، حول سبب تأخر الشرطة باعتقال المشتبهين بالجريمة من تاريخ 11.03.2016 في حي الجدوع، كان ادعاء الوحدة الخاصة للشرطة أنه "لم يتسن اعتقالهما على الفور بسبب تراكم الملفات في أم الفحم والمنطقة".
ونفى المحامي الموكل بالدفاع عن المشتبهين أية صلة لهما بالجريمتين، وقال إنه "لا علاقة للمشتبهين بالجريمتين من قريب أو بعيد. الشرطة تعتمد في اعتقالهما فقط على معلومات استخباراتية غير موثقة، وهي تماطل في ملف التحقيق منذ البداية".
يذكر أن محكمة الصلح في حيفا مددت اعتقالهما لثلاثة أيام على ذمة التحقيق.
يُشار إلى أن الشرطة اعتقلت ثلاثة مشتبهين آخرين بالضلوع في جريمة قتل الشاب محمد إغبارية، بعد أن طرأت تطورات في ملف التحقيق، ومددت المحكمة اعتقالهم لثمانية أيام.
التعليقات