قدم مجلس محلي جلجولية، مؤخرا، وبعد مفاوضات وضغوطات لتعديل الخارطة التفصيلية للمنطقة الجنوبية للقرية الواقعة بمحاذاة شارع رقم 6، والتي صودق عليها مؤخرا دون التطرق لاعتراضات المجلس المحلي الذي يطالب بضم مسطحات بناء من الأراضي التابعة لما يسمى دائرة أراضي إسرائيل ووفق النسبة القانونية لاستقطاب الأراضي، إلا أن الطلب قوبل بالرفض وبناء عليه قام المجلس المحلي بالاستئناف عليه.
وفي خضم هذه الإجراءات، وبحسب الخارطة الهيكلية فإنها تضم مقبرة يهودية لمستوطني يرحيف، الذين طالبوا بنقل المقابر منذ عدة أعوام، بادعاء تعرضها للاعتداء والانتهاك من قبل أهالي القرية، كما ولعدم وجود شارع خارجي يوصلهم إليها سوى من داخل جلجولية.
وتقدم مستوطنو يرحيف للجنة المحلية للتخطيط والبناء 'دروم هشارون' بشكوى قضائية للمطالبة بنقل المقابر لمكان آخر وإيجاد مقبرة بديلة لقبورهم، موضحين في شكواهم أنهم دفعوا أجرة الأرض لقبورهم، معللين أنه لا يوجد ممر آخر للوصول إليها سوى من داخل القرية وكونها داخل نفوذ الخارطة الهيكلية لجلجولية لا داعي لبقائها في بلدة عربية، لا سيما وأنها تتعرض لأعمال تخريبية، بحسب ادعاءاتهم.
من جانبها، لم تستجب اللجنة المحلية دروم هشارون لطلب المستوطنين، الأمر الذي دفعهم للتوجه لمجلس جلجولية كي يشكل بدوره ضغطا على اللجنة اللوائية والقطرية لإخلاء الأرض واستخدامها، علمًا أنه كان ضمن شكوى قرية جلجولية على اللجنة القطرية واللوائية استعادة الأرض ونقل المقابر لتوسيع مسطحها.
وقال رئيس مجلس محلي جلجولية، فائق عودة، لـ'عرب 48' إن 'هذه الأراضي من حق أهالي جلجولية وهم أحق وأولى بها'.
وتوجه لمستوطني يرحيف، قائلًا إننا 'معكم في هذا المضمار ونضم صوتنا لصوتكم من أجل نقل المقبرة، لأن هناك الكثير من الاتهامات الباطلة التي تروج ضد أهالي جلجولية على أنهم ينتهكون المقبرة ويرمون الأوساخ بها بشكل متعمد، وبدورنا ندعم خطوة نقل المقبرة كي ننهي هذا الفساد من قبلهم'.
وأنهى حديثه قائلًا إننا 'بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الخارطة الهيكلية التي صودق عليها مؤخرًا، فعلى الرغم من الظلم الذي لحق بجلجولية من الخارطة، إلا أننا سنحارب على كل شبر أرض ومنها أراضي المقبرة اليهودية ولن نتنازل عنها'.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة المركزية في مدينة اللد بالشكوى القضائية المقدمة من مستوطني يرحيف وشكوى جلجولية في الأشهر القريبة.
التعليقات