النقب: تطويق ومحاصرة أم الحيران لتنفيذ هدم منازل

قامت قوات من الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، باقتحام قرية أم الحيران، مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوب البلاد، وقامت بتطويق ومحاصرة القرية قبل تنفيذ جريمة هدم 3 منازل أقيمت قبل أكثر من 20 عاما،

النقب: تطويق ومحاصرة أم الحيران لتنفيذ هدم منازل

جرائم الهدم تتواصل في أم الحيران (صورة أرشيفية)

قامت قوات من الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، باقتحام قرية أم الحيران، مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوب البلاد، وقامت بتطويق ومحاصرة القرية قبل تنفيذ جريمة هدم 3 منازل أقيمت قبل أكثر من 20 عاما، وذلك بهدف التضييق على السكان وإجبارهم على ترك قريتهم. 

وقال مركز اللجنة المحلية في عتير- أم الحيران، رائد أبو القيعان، لـ'عرب 48'، إن 'السلطات الإسرائيلية مصرة على اقتلاعنا وبناء بلدة للمستوطنين على أنقاض قريتنا، وهي مسألة ذات أبعاد سياسية وأمنية تتضمن رسالة تحد لكل الأعراف والحقوق الإنسانية، ونحن متمسكون بمنازلنا وأرضنا ولن نخضع لهذه الممارسات التعسفية'.

وتقع قرية عتير- أم الحيران غير المعترف بها بمنطقة وادي عتير شمال شرقي بلدة حورة (على شارع 316) ويقطنها قرابة نحو 2200 نسمة جميعهم من أبناء عشيرة أبو القيعان وذلك ضمن مجمعين منفصلين – عتير وأم الحيران.

سكن أهالي القرية حتى النكبة في العام 1948 لسنوات طويلة في أراضيهم الواقعة في منطقة 'وادي زبالة' (وهي اليوم جزء من الأراضي الزراعيّة التابعة لـِ 'كيبوتس شوفال'). في أعقاب النكبة، أمر القائد العسكري أبناء العشيرة بإخلاء أراضيهم والانتقال أولا إلى منطقة 'اللقية' ومن ثم، سنة 1956، هُجروا، للمرة الثانية، إلى موقعهم الحالي في منطقة 'وادي عتير'. منذ ذلك الحين استقر أبناء العشيرة في المنطقة وقاموا بتقسيم الأراضي فيما بينهم والقيام بأعمال البناء المطلوبة للسكن بالمنطقة. بالرغم من هذا، لم تقم الدولة بالاعتراف بالقرية وعليه لم يتم وصلها لشبكات الماء، الكهرباء والصرف الصحي أو توفير أي خدمات أساسية أخرى لسكانها.

منذ عام 2003 تواجه قرية عتير- أم الحيران شبح التهجير بحيث تخطط دولة إسرائيل لهدم القرية بهدف إقامة بلدة يهودية باسم 'حيران' على أنقاض أم الحيران وتوسيع 'غابة يتير'- غابة قام بزرعها الصندوق القومي اليهودي- ومناطق المراعي على أراضي عتير.

ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بنحو 51 قرية عربية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح اليهود في النقب.

وتتعرض قرى النقب في الآونة الأخيرة لحملات هدم كبيرة طالت مئات المنازل بحجة البناء بدون ترخيص.

وتواصل السلطات الإسرائيلية جرائم هدم المنازل العربية في منطقة النقب، بادعاء عدم ترخيصها، في حين يناشد المواطنون العرب في النقب وكافة الأهل في الداخل الفلسطيني كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية زيارة النقب ومشاهدة حجم الجريمة المقترفة بحق أهله.

اقرأ/ي أيضًا| هدم منزل في كفر قاسم

ويعيش في صحراء النقب نحو 220 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.

التعليقات