شفاعمرو: جمعية الجليل تعقد مؤتمرها السنوي للأبحاث الداخلية

عقد معهد الأبحاث التطبيقية في جمعية الجليل، الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية، مؤتمره السنوي للأبحاث الداخلية، أمس الخميس، بهدف استعراض الأبحاث الجارية التي يعمل عليها المركز للسنة الحالية

شفاعمرو: جمعية الجليل تعقد مؤتمرها السنوي للأبحاث الداخلية

صور من المؤتمر

عقد معهد الأبحاث التطبيقية في جمعية الجليل، الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية، مؤتمره السنوي للأبحاث الداخلية، أمس الخميس، بهدف استعراض الأبحاث الجارية التي يعمل عليها المركز للسنة الحالية.

شارك في المؤتمر ما يقارب 100 معلم وعشرات الباحثين والمهتمين في المجالات العلمية المختلفة.

افتتح المؤتمر بجولة في مختبرات معهد الأبحاث في جمعية الجليل واطلع المشاركون من خلاله على البحوث المختلفة التي يعمل عليها المركز في مجالات معالجة مياه الصرف الصحي واستخدام الفضلات الزراعيّة كمصادر للطاقة البديلة، والفعالية المضادة للميكروبات المسببِة للأمراض لمستخلصات ومواد نباتية، واكتشاف أدوية جديدة.

واستهل المؤتمر بكلمات ترحيبية من قبل رئيس بلدية شفاعمرو، أمين عنبتاوي، الذي أثنى على الحضور مشددًا على أهمية وجود البحث العلمي في مدارسنا العربية.

وأشار مدير عام جمعية الجليل، بكر عواودة، في كلمته على أهمية البحوث العلمية كرافعة تنمية اقتصادية واجتماعية ضرورية واعتمادها كاستراتيجية تنموية مبنية أساسًا على القدرات الكامنة داخل مجتمعنا، حيث دعا المدارس العربية والمهتمين بالموضوع للتعرف على عمل معهد الأبحاث التطبيقية في جمعية الجليل وزيادة التعاون بين الجمعية والمدارس العربية والسلطات المحلية العربية والباحثين والمهتمين بالبحوث العلمية، لتعزيز دور ومكانة البحث العلمي في مجتمعنا العربي.

وأكد المدير العلمي لمعهد الأبحاث، د. جريس جدعون، قائلًا 'كما في كل سنة يقيم معهد الأبحاث التطبيقية في جمعية الجليل، مؤتمره السنوي إذ يعرض باحثو المعهد من خلاله أهم نتائج الأبحاث التي تم التوصل إليها، ولهذا المؤتمر أهمية كبيرة كونه يعرّف المشاركين في المؤتمر على نوعية البحث الجاري في المعهد ويفتح آفاق جديدة للتعاون بين الباحثين في المعهد والمشاركين في المؤتمر'.

وأضاف 'ما يميّز مؤتمر هذا العام التشديد على دور المعهد التعليمي والتثقيفي في تطوير البحث العلمي في المدارس، حيث شارك في المؤتمر معلمي المواضيع العلمية للمناهج وهذه الخطوة تأتي ضمن رؤية مستقبلية واستراتيجية يطمح المعهد من خلالها إلى إقامة مركز تعليمي رفيع المستوى، يعمل بإشراف باحثي المركز على سدّ الفجوات والحاجة للقيام بفعاليات البحث العلمي كجزء هام وأساسي في عملية التعليم'.

وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات قسمت إلى محاضرات مختلفة، حيث تناولت الجلسة الأولى، أولًا المياه والطاقة- أبعاد بيولوجية لمركبات النيتروجين من المياه الجوفية قدمتها البروفيسور ميخال جرين من كلية الهندسة المدنية والبيئية- التخنيون حيفا، ثانيًا تثبيت الكائنات الدقيقة لزيادة نجاعة التحليل البيولوجي في المياه العادمة- من علاج المياه العادمة وحتى توفير انتاج الطاقة، قدمها البروفيسور عصام صباح، وأخيرا تطوير فَلتر بيولوجي من مخلَّفات صناعة الزيتون 'جفت' واستغلالها لإبعاد المعادن الثقيلة من المياه العادمة الصناعية، قدمها البروفيسور حسن عزايزة. 

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان 'النباتات، مطبخ الطبيعة لإنتاج الادوية' وتخللت محاضرة للبروفيسور والباحث في معهد فولكاني، سمير دروبي، عن استعمالات الفطريات لخدمة الإنسان، محاضرة للدكتور جريس جدعون عن قدرة النباتات الطبية أن تكون مصدرًا للمواد الطبيعية المتميزة بفعالية مضادة للبكتيريا الهيلكوبكتير بيلوري، وأخرى للبروفيسور أنور ريان عن الطبيعة- مطبخ إنتاج الدواء، المسار الموصل بين أدوية الاجداد وبين الادوية المعتمدة من قبل السلطات الرقابية، بالإضافة إلى محاضرة للدكتور عبد عزب عن استعمالات النباتات كبدائل للأدوية الكيميائيّة.

أما الجلسة الثالثة فكانت تحت عنوان 'دمج نماذج توضيحية وأبحاث علمية في عملية تدريس العلوم في المدارس الثانوية'، وتخللت محاضرة لمدير قسم العلوم في كلية القاسمي، د. جمال ريان، تحدث فيها عن دمج تقنيات المعلومات في عملية التدريس ما بين الموجود والمنشود، إضافة إلى مداخلة البروفيسور أنور ريان متحدثا عن دمج التصوير الجزئي ونماذج ثلاثية الأبعاد في تدريس العلوم، كما تحدث الدكتور ساري عاصلة عن ملائمة أبحاث أكاديمية للمدارس الثانوية.

اقرأ/ي أيضًا | أكثر من نصف مليارد شيقل الاحتياجات الصحية للجليل

واختتم د. عاصلة المؤتمر، قائلًا 'لهذا المؤتمر ميزة خاصة مختلفة عن سابقاته، إذ شارك نحو مئة معلم من مركز البلاد حتى شمالها بينهم باحثين مرموقين ومهتمين، وهذا يدل على مدى اهتمام هذه الشريحة بالبحث العلمي ومساهمته في تنمية آفاق بحثية لدى الطلاب'.

التعليقات