الناجية رواء منصور من الطيرة تروي تفاصيل هجوم إسطنبول

لم تستوعب بعد ابنة الطيرة رواء سفيان منصور (19 عاما) التي كانت تقضي رحلة استجمامية مع 3 صديقات لها من المدينة أنها نجت من الهجوم الإرهابي المسلح على 'لارينا' في إسطنبول فجر اليوم، الأحد.

الناجية رواء منصور من الطيرة تروي تفاصيل هجوم إسطنبول

رواء منصور

لم تستوعب بعد ابنة الطيرة رواء سفيان منصور (19 عاما) التي كانت تقضي رحلة استجمامية مع 3 صديقات لها من المدينة أنها نجت من الهجوم الإرهابي المسلح على 'لارينا' في إسطنبول فجر اليوم، الأحد.

وأعربت عن حزنها الشديد في أعقاب الإعلان عن مقتل صديقتها ليان زاهر ناصر (19 عاما) في الهجوم.

أصيبت رواء منصور بجراح في يدها وساقها، وصفت بأنها متوسطة، إثر تعرضها لعيارات نارية في الهجوم الإرهابي، وتخضع للعلاج في المستشفى بإسطنبول، وتعمل العائلة على نقلها إلى البلاد.

وقالت رواء منصور المصابة في الهجوم في حديثها لعرب ٤٨، آخر ذكرى كانت لي مع المرحومة ليان، أننا شددنا أيادي بعضنا لنختبئ تحت الطاولة عندما سمعنا إطلاق النار وتكسير الزجاج، وحينها لم اتذكر شيئًا، عمت الفوضى، وساد الظلام في المكان، أذكر انني حاولت المشي والاختباء، وعند وصولي إلى مخزن المطعم، خبأني بعض الاتراك، حتى جاءت الشرطة.

وتابعت، 'الشرطة التركية تأخرت كثيرًا بعد الهجوم، أكثر من خمسين دقيقة حتى سيطروا على الأمر. وأنا تلقيت الإسعاف بوقت متأخر بعد الاصابة، لأني علمت بالإصابة فقط عندما استطعت الهروب.

وتابعت، 'مؤلم جدا ما نسمعه في بعض المواقع ومواقع التواصل من تعليقات لا مكان لها، نود التنويه أننا كنا في مطعم 'الرينا' المعروف في إسطنبول، والمحاذي لملهى ليلي. ونأسف جدًا على ما نسمعه من تعقيبات بدلًا من مساندتنا ومواساة عائلة الفقيدة في هذه المصيبة التي المت بهم'.

وعن ليان قالت، حاليا لا أصدق أننا سنعود إلى تركيا وليان ليست معنا، لا أصدق أنها لن تعود وتضحك وتمازحنا، ليان أكثر من صديقة بالنسبة لي، هي شقيقتي الصغيرة، التي لا تفارقها البسمة، رحمها الله'.

وقالت الفتاة المُصابة إنها كانت مع صديقاتها وبينهن ليان ناصر، 'فجأة سمعنا صوت إطلاق نار وعمت فوضى كبيرة في المكان'.

وأضافت: 'بعد إصابتي اختبأت داخل مخزن قريب حتى حضرت الشرطة والإسعاف، سفكت دماء أرجاء المكان، اختبأت لساعات في المخزن وأنا مصابة حتى حضروا ونقلوني إلى المستشفى'.

وأنهت المُصابة رواء منصور أن 'الشرطة التركية أجرت معي تحقيقا حول ملابسات الهجوم، وقامت بالبحث عن صديقتي ليان ناصر، وللأسف الشديد بعد أن علمت في الصباح أنها مفقودة صدمتنا الفاجعة ظهر اليوم، الأحد، بأنها واحدة من ضحايا الهجوم المسلح'.

التعليقات