النقب: الشرطة الإسرائيلية تتهيأ لهدم وإخلاء بأم الحيران

وقال رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان لـ'عرب 48' إن "تحضيرات وترتيبات من قبل الشرطة ووحدة "يوآف" الخاصة بالهدم تجري لهدم عدة منازل في مركز يتسع 15 مبنى".

النقب: الشرطة الإسرائيلية تتهيأ لهدم وإخلاء بأم الحيران

أم الحيران، صباح اليوم

تحاصر قوات كبيرة من الشرطة ووحدة 'يوآف' البوليسية منذ صباح اليوم، الإثنين، قرية أم الحيران، مسلوبة الاعتراف في النقب، بهدف هدم 15 مبنى ضمن سعيها لتنفيذ المخططات الحكومية الهادفة إلى اقتلاع وهدم أم الحيران تمهيدا لإقامة قرية يهودية تحت اسم 'حيران'.

وقال رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان لـ'عرب 48' إن 'تحضيرات وترتيبات من قبل الشرطة ووحدة 'يوآف' الخاصة بالهدم تجري لهدم عدة منازل في مركز يتسع 15 مبنى'.

وأضاف أن 'الهدم والإخلاء يتم دون أي تنسيق مسبق وبدون طرح بدائل، ولقد حاولنا هذا الصباح أن نعرف منهم التوقيت، لكن دون جدوى. هم يقومون حاليا بالتحضيرات وسيدخلون الأحياء وبين المنازل ويعدون المعدات ويرسمون بخرائطهم أماكن الحواجز التي سيقومون بوضعها وأماكن الشرطة وجرافات وآليات الهدم'.

وأشار أبو القيعان إلى أن 'آليات الهدم غير موجودة في القرية ولا نعلم أين تتواجد حاليا'.

وتقع قرية عتير- أم الحيران غير المعترف بها بمنطقة وادي عتير شمال شرقي بلدة حورة (على شارع 316) ويقطنها قرابة نحو 2200 نسمة جميعهم من أبناء عشيرة أبو القيعان وذلك ضمن مجمعين منفصلين – عتير وأم الحيران.

تجدر الإشارة إلى أن أهالي القرية سكنوا حتى النكبة في العام 1948 لسنوات طويلة في أراضيهم الواقعة في منطقة 'وادي زبالة' (وهي اليوم جزء من الأراضي الزراعيّة التابعة لـِ 'كيبوتس شوفال'). في أعقاب النكبة، أمر القائد العسكري أبناء العشيرة بإخلاء أراضيهم والانتقال أولا إلى منطقة 'اللقية' ومن ثم، سنة 1956، هُجروا، للمرة الثانية، إلى موقعهم الحالي في منطقة 'وادي عتير'. منذ ذلك الحين استقر أبناء العشيرة في المنطقة وقاموا بتقسيم الأراضي فيما بينهم والقيام بأعمال البناء المطلوبة للسكن بالمنطقة. بالرغم من هذا، لم تقم الدولة بالاعتراف بالقرية وعليه لم يتم وصلها لشبكات الماء، الكهرباء والصرف الصحي أو توفير أي خدمات أساسية أخرى لسكانها.

منذ العام 2003 تواجه قرية عتير- أم الحيران شبح التهجير بحيث تخطط دولة إسرائيل لهدم القرية بهدف إقامة بلدة يهودية باسم 'حيران' على أنقاض أم الحيران وتوسيع 'غابة يتير'- غابة قام بزرعها الصندوق القومي اليهودي- ومناطق المراعي على أراضي عتير.

ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بنحو 51 قرية عربية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح اليهود في النقب.

وتتعرض قرى النقب في الآونة الأخيرة لحملات هدم كبيرة طالت مئات المنازل بحجة البناء بدون ترخيص.

وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم المنازل العربية في النقب، بادعاء عدم ترخيصها، في حين يناشد المواطنون العرب في النقب وكافة الأهل في الداخل الفلسطيني كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية زيارة النقب ومشاهدة حجم الجريمة المقترفة بحق أهله.

التعليقات