يافة الناصرة: حمى فتاتين من سطو... وحياته في خطر

شهدت يافة الناصرة قبل أسبوع سلسة من الجرائم طالت متجر السيد نادر حنيني، بدأت اعتداء مجرمين على سيدة من البلدة لمحاولة سرقتها، مما دفع العمال في الملحمة لإيقافهم وحجزهم وتسليمهم للشرطة، توالت الأحداث بعدها ليتم تهديد السيد حنيني من خلال إطلاق النار على متجره

يافة الناصرة: حمى فتاتين من سطو... وحياته في خطر

تزايدت في الآونة الأخيرة أحداث العنف والجريمة في البلدات العربية، فبعد حالات القتل المؤسفة في كفر قاسم وأم الفحم، تصاعدت الأحداث في مدينة الناصرة وقرى المنطقة، حيث شهدت المنطقة عددا من حالات إطلاق العيارات النارية في كفركنا والناصرة، كان آخرها إطلاق عيارات نارية على ملحمة السيد حمد في شارع بولس السادس يوم أمس مما أدى لإصابة شخصين بجروح متوسطة.

وشهدت يافة الناصرة قبل أسبوع سلسلة من الجرائم طالت متجر السيد نادر حنيني، بدأت باعتداء مجرمين على فتاتين من البلدة لمحاولة سرقتها أثناء عملية سطو مسلح، مما دفع العمال في الملحمة لإيقاف أحدهما واحتجازه وتسليمه للشرطة، توالت الأحداث بعدها ليتم تهديد السيد حنيني من خلال إطلاق النار على متجره، مما دفع الناس للتضامن معه وزيارة متجره والتواجد فيه لدعمه، وخلال تواجد المتضامنين وبحضور الشرطة، قام ملثمون بإطلاق النار بكثافة، أدى لإصابة 6 أشخاص بجروح متوسطة.

وفي هذا السياق، قام وفد من التجمع الوطني الديمقراطي فرع الناصرة وبمشاركة النائبة حنين زعبي، بزيارة للسيد نادر حنيني لدعمه وللوقوف بجانبه وللاطلاع على آخر تطورات القضية.

وأكد السيد حنيني بداية على أهمية مواجهة البلطجة ومفتعليها، وعدم الرضوخ للجريمة المنظمة التي تعتاش على سرقة الناس وأرزاقهم من خلال عمليات الخاوة (الأتاوة) وعمليات بيع السلاح ونشر ثقافة العنف.

 وأطلع حنيني الوفد على تعرضه لمحاولة فرض الخاوة عليه قبل 4 سنوات، باءت بالفشل بسبب مواجهته وعدم خوفه من المجرمين، وهذا ما دعاه اليوم لمخاطبة المحلات التجارية في المنطقة والتي تعرضت وتتعرض لهذه الاساليب البلطجية، بالوقوف صفا واحدا لمواجهة هؤلاء المجرمين وداعميهم. 

من جهتها شددت زعبي على أن مناصرة هذا الموقف وزيادة التضامن الذي لاقاه السيد حنيني من الناس وأهل البلد، هو واجب على الجميع وهو رسالة لمجتمعنا بأننا ومع كل سياسات الشرطة بما يتعلق بملف أحداث العنف والجريمة في بلداتنا، إلا أننا نستطيع أن نشكل ضغطا اجتماعيا على المجرمين ونبذهم وتضييق الخناق المجتمعي عليهم، ورسالة للمجرمين أيضا، بأن هناك من تستطيع يقظته وجرأته أن تحول جرائمهم إلى مهمة صعبة.

ومن جهة أخرى، تطرقت زعبي لدور الشرطة في هذه القضية، والتي تحولت بسبب تضامن الناس والنشر الإعلامي فيها لقضية رأي عام، 'ولم يعد باستطاعتها موصلة اللامبالاة وهي متواجدة في المكان، إما بهدف الاستعراض أو بهدف الحماية فعلا، الأمر الذي يدل أولا على قدرة الشرطة على حماية الناس وممتلكاتها، إذا ما توفرت لها الرغبة والإرادة بذلك'.

وفي هذا السياق صرحت زعبي 'قلنا مرارا إن المشكلة ليست في عدم قدرة الشرطة بل في عدم وجود رغبة لديها لحماية العرب وممتلكاتهم، ولردع الجريمة ولمعاقبة المجرمين، نحن نتهم الشرطة ونطالبها في نفس الوقت، بالقبض على المجرمين، وبعدم التعامل معهم. إن إثارتنا لهذه القضية جماهيريا وإعلاميا بالشكل المكثف، وبخطاب موضوعي وعلمي وواضح الأهداف، ليصبح حديث الناس، ذاك من شأنه أن يضغط على الشرطة، ويبدأ بتحريكها، خوفا من المسائلة والحرج، الشرطة ستتحرك فقط عندما يتم الضغط عليها ومحاسبتها في كل ما تفعله'.

وأثنت زعبي على البيانات الأخيرة للبلدية وللحركة الإسلامية وبيان الأئمة في الناصرة، والتي دعت الناس للتصدي لأحداث العنف والبلطجة، مطالبة إياها بوضع ملف أحداث العنف كأولوية أولى للحراك الجماهيري الموحد في الناصرة، والعمل ضمن خطة محلية تتضمن مطالب وتوصيات التقرير والذي أعدته زعبي وقدمته لمراقب الدولة قبل عدة أسابيع، حيث ستلتقي بمراقب الدولة خلال الأسبوع القادم لبحث الاستمرارية في فتح تحقيق ضد الشرطة ليشكل ضغطا عليها في التعامل مع قضايا العنف والجريمة في المجتمع العربي.

التعليقات